مجزرة ملجأ العامرية في بغداد قبل 33 عاما أحد عناوين التوحش ضد الامة/ معن بشور
20 فبراير 2024، 11:46 صباحًا
في مثل هذه الأيام في 13 شباط/فبراير 1991، قامت القوات الأمريكية بقصف ملجأ للمدنيين في بغداد في حي العامرية، ووجهت إليه صاروخين ذكيين من طائرات ف17، مما أدى إلى استشهاد خمسمائة مواطن عراقي بين أطفال ونساء وشيوخ، كانوا يلجأون إلى ذلك الملجا في حي العامرية، وهو معروف أنه ملجأ للمدنيين فقط، ذلك تجنبا للقصف الأمريكي الذي استهدف بغداد خلال حرب الخليج الاولى عام 1991.
نتذكر هذه المجازر اليوم فيما المجازر تتوالى كل يوم في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وحيث نرى المجازر بالعشرات كل يوم حتى وصل العدد إلى ألاف المجازر خلال هذه الحرب التي عرفت تل أبيب كيف تبدأها قبل خمسة اشهر ونيف ولن تعرف كيف تنهيها.
حين نستعيد ذكرى مجزرة العامرية فإنما نستعيد ايضا ذكرى العديد من المجازر ليس في فلسطين وحدها، وانما على امتداد أمتنا العربية والاسلامية حيث لكل قطر عربي مجازره التي ارتكبها المستعمرون وادواتهم في بلادنا.
فمن ينسى المجازر التي ارتكبت في الجزائر، أو في المغرب، أو في تونس، أو في موريتانيا، أو في ليبيا، وصولا إلى المجازر التي ارتكبت في مصر والسودان وفي الخليج والجزيرة العربية، وطبعا في اليمن دون أن ننسى المجازر التي ارتكبت على يد الفرنسيين في سورية او في الحروب الداخلية والاسرائيلية في لبنان، ناهيك عن المجازر البريطانية في فلسطين والاردن وتلك التي ارتكبت في المخيمات الفلسطينية.
نتذكر هذه المجازر لكي ندرك أن أمتنا كلها، وفي القلب منها فلسطين، كانت دوما مستهدفة، وان تاريخها يمكن أن يختصر بتاريخ المجازر لكي يعرف الجميع من هم أعداء ألامة العربية، ولكي يدرك الجميع كم عانى أبناء هذه ألامة من المحيط إلى الخليج من هذه المجازر التي لم تتوقف حتى الساعة بهدف إخضاع أمة ترفض أن تخضع لإملآت أعدائها وأوامرهم، ومن أجل أن تذعن أمة ترفض الاذعان للطامعين فيها.
ولكننا اليوم نشعر بالفخر ونحن نرى المقاومين من لبنان واليمن والعراق وسورية يثأرون لإهلنا في غزة من باب المندب الى ايلات مرورا بالجولان الى الجليل الاعلى، مؤكدين انتماءهم إلى أمة العروبة والاسلام التي ترفض الخنوع كما رفضه العراقيون منذ اليوم الأول لاحتلال بلدهم في نيسان 2003.
33 عاما مرت على مجزرة ملجأ العامرية وهي باقية في ضمائرنا وفي ذاكرتنا وفي وجداننا كعنوان لاستهداف شعب ابي كالشعب العراقي، وكعنوان لمقاومة صلبة لم تعرف الرضوخ لمستعمر، والمقاومة البطولية، كما نرى اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وعلى امتداد ألامة.
رحم الله شهداء العامرية الذين أقيمت لهم مدافن رمزية بدون جثامين في بغداد لتبقى ذكراهم في ذاكرة كل عراقي وعربي ليعرف دور المستعمر الامريكي وادواته في مذابح شعبنا جنبا إلى جنب مع المحتل الصهيوني مرتكب المجازر اليومية في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه
نتذكر اليوم مجزرة العامرية ونحن نتذكر كل المجازر التي أدت إلى أن يدفع العراق أكثر من مليوني مواطن من أبنائه في حروب شهدها هذا البلد العربي الشامخ من أجل ضرب إرادته المستقلة، ومن أجل سلب خيراته، ومن أجل تفتيت مجتمعه.
ولكننا اليوم نشعر بالفخر ونحن نرى المقاومين العراقيون يثأرون لإهلنا في غزة من القواعد ألامريكية في العراق وسورية، ويؤكدون انتماءهم إلى أمة العروبة والاسلام التي ترفض الخنوع كما رفضه العراقيون منذ اليوم الاول لاحتلال بلدهم في نيسان 2003 وبدأوا مقاومة بطولية اسهمت في اسقاط مؤامرة كبرى كانت تعد لامتنا ظهرت تجلياتها في حرب تموز في لبنان 2006.. وحروب غزة بدءا من 2008، وحروب سورية وليبيا واليمن وصولا الى حرب داعش في العراق وحرب تفتيت السودان التي ما زالت دائرة حتى الان.
33 عاما مرت على مجزرة ملجأ العامرية وهي باقية في ضمائرنا و وذاكرتنا ووجداننا كعنوان لاستهداف شعب ابي كالشعب العراقي، وعنوانا لمقاومة صلبة لم تعرف الرضوخ لمستعمر او لفتن ، بل كمقاومة تتحول الى رقم صعب في المعادلة الاقليمية والدولية كما نرى اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وعلى امتداد ألامة.
رحم الله شهداء العامرية الذين أقيمت لهم مدفن بدون جثامين لتبقى ذكراهم في الذاكرة يتذكرها كل عراقي وعربي ليعرف دور المستعمر الامريكي وادواته في مذابح شعبنا جنبا إلى جنب مع المحتل الصهيوني الذي يرتكب اليوم محارقه في غزة بدعم غير محدود من واشنطن وشركائها لقتله اطفال فلسطين كما قتل بالامس اطفال العراق انفسهم.