موجة الضفة العارمة القادمة سوف تحول طوفان الاقصى الى فيضان لا يتوقف الا مع انتزاع الحرية/ بسام ابو شريف
28 فبراير 2024، 15:40 مساءً
تسائلنا وتسائل كثيرون وكتبنا وكتب كثيرون حول كيف نواجه هذا الصلف العنصري الصهيوني الذي يضرب بحذائه القانون الدولي والقرارات الدولية والاجماع العالمي والاجماع الانساني على وقف جرائمه وهو لا يتوقف كونه مدعوم وممول ومسلح ومحمي ومدعوم ماليا من الولايات المتحدة اساس الشر والعدوان على وجه هذه الكرة الارضية نسأل ويتسائل الكثيرون ما العمل تحاول فصائل المقاومة الاقليمية العربية الاصيلة ابتداء بحزب الله في لبنان وقائده السيد الكريم القائد العظيم حسن نصر الله وكذلك شعب اليمن وقواته المسلحة وقيادته العربية الاصيلة الشجاعة التي لا تتردد عن خوض المعركة في وجه هذا التمساح المجرم وهذا الثعلب الخبيث الولايات المتحدة وشركائها وكذلك شعبنا العظيم في العراق ومنظماته المقاومة وشعبنا العظيم وقيادته في سوريا واللذين يقاومون عدوان اسرائيل اليومي على الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني اننا نقول ان كل هؤلاء يساندون الشعب الفلسطيني ولكن لا بد من منطق ومنطقة منطق يعرف كيف يضر بآلة العدو الاجرامية ومنطقة هي انتقاء لمواقع الضعف في معسكر الاعداء الذي لا يحسن الا قتل الاطفال والنساء والمدنيين باسلحة الدمار الامريكية وذخائره المحرمة دوليا.
ذكرنا سابقا ان على القوات الفلسطينية الشجاعة البطلة والتي ادت واجبها بشجاعة مقطوعة النظير واندفاع لا يرى المواطن والمراقب مثله في اي معركة من معارك انتصرت فيها الشعوب هؤلاء اللذين دفعوا خلال ايام بسيطة ثمنا غاليا للحرية وشق طريقها اللذين دفعوا اكثر من مئة الف مدني معظمهم من الاطفال ثمنا للصمود في وجه العدوان وردا للعدوان الذي استخدم آليات الولايات المتحدة وذخائرها المحرمة دوليا لقتل الاطفال والاستمرار في قتلهم وقتل النساء والاستمرار في قتلهم مع ابتسامة الولايات المتحدة السامة التي تبث سمها خداعا في كل مكان وجهت اليه وجهها بابتسامة صفراء مليئة بالسموم ، قليلون هم اللذين يتحدثون في فصاحة وصراحة وحقيقة عما يجري في الضفة الغربية الضفة الغربية قبل السابع من اكتوبر تتعرض لحملة فتاكة من صانعي الاجرام ومجرمي القتال اللذين يشربون دم الاطفال والنساء والمدنيين باسلحة لم تصنع للاستعمال ضد المدنيين بل صنعت لعدم استخدامها ضد العسكريين حتى لاستخدامها من باب الارهاب والترهيب من باب الضغط والترغيب لكنهم هؤلاء المجرمون الهمج المتوحشون يستخدمون هذا السلاح والذخيرة المحرمة دوليا ضد المدنيين في الضفة الغربية مخيما مخيما ومدينة مدينة وقرية قرية كل هذا لدفع شعب فلسطين واكراهه على الهجرة وسرقة ارضه وشجره وثمره وحجره كي يبنةن مستوطنات في كل رقعة وفي كل زاوية وعلى كل طريق ومنحنى ولتقطيع الطرق ومنع الفلسطينيين من التحرك او مواجتهم او حماية شجرهم او التقاط خيرات ما زرعوا او حماية اطفالهم وعائلاتهم ومدارس اطفالهم ومستشفيات اطفالهم.
ما جرى في الضفة الغربية ويجري هو ضرب لكل الاسس والمبادىء التي وضعتها القوانين الدولية لتتحكم بتصرفات الغزاة او من حكم عليه بان تحتل ارضه من قبل قوى عاتية مجرمة لا تقيم للقانون الدولي وزنا ولا تقيم للانسان اعتبارا ولا تقبل حتى بان يكون للشعوب الاخرى حق اساسي استندت اليه الامم المتحدة كاساس حقيقي دامغ قوي هو حق الشعوب في تقرير مصيرها، اعلنت اسرائيل وحكومة نتنياهو المجرمة التي ارتكبت جرائم حرب يجب ان تحاكم عليها وارتكبت جرائم حرمت دوليا ويجب ان تحاسب عليها رفضت حكومة اسرائيل ورئيسها نتنياهو ان يكون للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير …
الله اكبر … الله اكبر …
عينت اسرائيل نفسها محكمة دولية تلتزم شعوب الارض باوامرها النازية الصهيونية اي عينت نفسها ان ترفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعينت نفسها ان تقرر كم هي ارض الشعب الفلسطيني وكم هي عليها ان تنهب منها وكم هي عليها ان تبني على ارض صودرت ونهبت من الفلسطينيين مستوطنات لشذاذ الآفاق تجلبهم من العالم وتجلبهم معها الولايات المتحدة ليكونوا جنودا عتاة مجرمين وظيفتهم قتل الاطفال والنساء وقتل العرب كما يدرسون في المدارس في اسرائيل اصحى واقتل عربيا اولا قبل ان تقول صباح الخير.
اذا كانت هذه هي اسرائيل وتعليماتها وتعتبر نفسها قادرة على الغاء حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني فان الجواب يصبح واضحا بان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية هي الجناح الآخر للشعب الفلسطيني الذي هب في قطاع غزة هب ليواجه العدوان السام ليواجه الاعتداء العنصري ليواجه قتلة الاطفال ودحرهم وردهم عن قطاع غزة واجه اللذين يدمرون البيوت على رؤوس اطفالها ويواجه اللذين يدمرون المستشفيات على جرحاها واللذين يدمرون المدارس على طلابها والجوامع على من يصلي والكنائس على من يصلي واجهوا العدوان ويواجهونه ليل نهار لكن الضفة الاخرى هي الموجة الكبيرة التي ستجتاح الضغة الغربية لتواجه العدوان المستمر الذي قتل حتى الآ، اكثر من الفي فلسطيني في الضفة الغربية واعتقل اكثر من ستة آلاف واخترق المخيمات في منطقة نابلس ومنطقة طولكرم ومنطقة جنين ومنطقة طوباس ومناطق اخرى كل قرية كل مخيم كل في منطقة رام الله والبيرة الوسط شعفاط والقدس حزما كلها تعرضت لتلك المجازر التي لم يخشى المستوطنون القيام بها ولكن سيرتعدون مما هو قادم وآت من قتال الشعب الفلسطيني وتصديه للعدو هي الموجة العارمة الآتية في الضفة الغربية انتفاضة لا مثيل لها تهب في الشمال والوسط لدعم الجنوب لتصبح الساحات موحدة في قتالها وتصديها لهؤلاء الجبناء اللذين لا يقتلون الا الاطفال والنساء والكهل ولا يعتدون الا يطائراتهم التي تهدم البيوت على رؤوس الاطفال والمدنيين ان اي قتل يمارسه العدو الاسرائيلي لا يشكل انتصارا ولا يشكل الا جرائم تسجل على حساب هذا النازي الصهيوني الذي يتلذذ بقتل الاطفال وشرب دمائهم.
الضفة الغربية هي البركان القادم ونرجو ان يكون هذا البركان معززا بمقاتلين مدربين واسلحة مهما كانت بسيطة ومهما كانت بدائية تصيب من العدو مقتلا وتدعه يهرول خارج مستوطناته لجوءا لمركزه في تل ابيب التي ستكون ايضا هدفا من اهداف الابطال المناضلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.