رئيس تحرير الأهرام السابق عبد الناصرسلامة يكتب عن الضربة الإيرانية الأخيرة لإسرائيل
اسمحوا لنا نفتي شوية مادام باب الفتوى على مصراعيه بهذا الشكل.
أولاً: لا يجوز ولا يمكن لإيران ولا غير إيران إطلاق مسيرات وصواريخ مسافة 1100 كيلو متر دون إخطار كل العالم وليس أمريكا فقط، وذلك لإيقاف حركة الطيران المدني، وإلا فإن عشرات بل ومئات طائرات الشحن والركاب سوف تصبح في خطر.
ثانياً: استهدفت إيران بالدرجة الأولى القاعدتين العسكريتين اللي انطلقت منهما الطاثرات التي ضربت القنصلية بدمشق ونجحت في ذلك.
ثالثاً: استهدفت إيران تغيير المعادلة السائدة منذ ٤٠ سنة بالاعتماد على جبهات أخرى في الرد وحققت ذلك، وأصبحت إسرائيل أمام عهد جديد.
رابعاً: بخلاف النفقات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والأردنية على التصدي للهجمات الإيرانية، تتحدث الأرقام الإسرائيلية وحدها عن مليار دولار نفقات دفاعها الجوي في ليلة واحدة، بخلاف خسائرها على الأرض.
خامساً: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل ٧٠٠ مرة خلال ليلة واحدة، وكل السكان في الملاجئ، في ضغط جديد يحتم على نسبة ليست قليلة مغادرة هذا الكيان.
سادساً: أكدت إيران للشعوب العربية، أن العرب جرب، فلم يصدر بيان واحد من أي من العواصم العربية يؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها، أو حتى يطالب بوقف العدوان على غزة باعتبار أنه سوف يجر المنطقة إلى مالا يحمد عقباه.
سابعاً: الجماعة اللي واخدينها من منظور طائفي، وبيتندروا على إيران، من فضلكم اخجلوا، ماذا فعلت كل دول المذهب السني منذ ٧ أكتوبر حتى الآن، من نجد والحجاز حتى المغرب، أثبتوا جميعاً أنهم صهاينة بامتياز، ويجب أن نرفع القبعة لإيران وأنصارها ونحن مطأطئ الرؤوس، ذلك أن خطوط الإمداد بالسلاح والغذاء عبر دول المذهب السني هي سبب صمود إسرائيل حتى الآن.
ثامناً: يجب أن يعلم الجميع أن كل السلاح الذي تستخدمه المقاومة الفلسطينية تقف خلفه إيران، وحينما أعلن اسماعيل هنية ذلك في المواجهة السابقة قامت المملكة السعودية باعتقال كل الفلسطينيين لديها من المنتسبين لحماس. وما زالوا معتقلين حتى الآن.
تاسعاً: أعتقد أن علينا الاستمتاع بالمشاهدة في صمت وخزي، الفاعلون فقط هم من يحق لهم الحديث والفخر.
عاشراً: بلاها أنظمة سياسية عميلة كما هو واضح،
أين رجال الدين؟
أين النخبة السياسية؟
أين النخبة الثقافية؟
أين الشعوب العربية؟