canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
كتاب عربموضوعات رئيسية

رسائل وبصمات مشاهير الزمن الجميل عمر أبو ريشة…في أشعاره تاريخ المنطقة ونكباتها بقلم عرفان نظام الدين

على الرغم من أن عمر أبو ريشة عملاق في الشعر والأدب والدبلوماسية، فإن ملايين الشباب العرب لا يعرفون عن هذا الشاعر السوري المبدع شيئاً. ولهذا نذكّرهم به، لعل هذه الذكرى تنقلهم إلى زمن جميل لم يبقَ له أثر في هذه الأيام. وقد أتاحت لي الظروف التعرّف عليه ومقابلته مرات عدة في بيروت، ثم في جدة حيث أقام آخر أيامه.

لم يكن عمر أبو ريشة مجرد شاعر يقرض الشعر، بل كان يمثل ضمير الأمة ووجدان الناس. وكان دبلوماسياً مناضلاً لا يعترف بالإقليمية الضيقة، وقد مثّل بلاده سوريا في البرازيل والأرجنتين وتشيلي والهند والولايات المتحدة. كما مثل الجمهورية العربية المتحدة، إبّان الوحدة بين مصر وسوريا، في النمسا والهند، ولكنه كان يعتبر نفسه ممثلاً لأمته العربية كلها.

كان شاعرنا المبدع فناناً في كل شيء. وعلى الرغم من هذا، فإنه لم ينل التكريم الذي يستحق من وطنه وأمته، علماً بأنه قاسى الأمرّين من الغربة بعدما شرّدته الكلمة ودفعته إلى هجر وطنه الذي أحب وتغنى بجماله وأمجاده، ولكنه عاد إلى دمشق في آواخر أيامه ليستقبله أهلها بكل الحب والوفاء.

حاولتُ كثيراً أن أحصل منه على مذكّراته، وما فيها من آمال وتطلعات وأفكار، ليسعد القراء باستعادة أحداث ومواقف لا تُنسى بحلوها ومرّها وطموحاتها وانكساراتها وعنفوانها. ولكن عمر كان يفضل الابتعاد عن الدعاية والأضواء، على الرغم من كونه قيمة حضارية مهمة في تاريخنا الأدبي والفكري والثقافي، بل يأتي في طليعة القمم الإبداعية والشعراء الكبار، مثل أمير الشعراء أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، الأخطل الصغير وبدوي الجبل. ويُجمع النقاد على أنه واحد من أكثر الشعراء بلاغة وحكمة، فهو يجمع في شعره بين المتنبي وأبو العلاء وبين البحتري وأبي تمام.

من يستعرض القصائد وكأنه يقرأ تاريخ العرب الحديث ويعيش همومهم ومآسيهم يومًا بعد يوم. و بعد نكبة فلسطين، انفعل الشاعر المبدع ووصف حال أمته في تلك اللحظة بقوله:

أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم؟

أتلقاك وطرفي مطرق خجلاً من أمسِك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثاً في بقايا كبرياء الألم

إلى أن يقول:

لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجّدته لم يكن يحمل ظهر الصنم

لا يُلام الذئبُ في عدوانه إن يكُ الراعي عدو الغنم

الإسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم

كيف أغضيت عن الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم

أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من اللهب أو من الدم

وللوطنية في شعر عمر أبو ريشة الصدارة والأولوية. وكان صاحب رسالة تجمع بين التوجيه والتوعية وانتقاد الأوضاع السيئة، كما كان شجاعاً في الانتقاد، فقد وصف مؤتمرات القمة العربية في قصيدة ألقاها في حفلة تأبين الأخطل الصغير، قائلاً:

إن خوطِبوا كذبوا أو طولِبوا غضبوا

أو حورِبوا هربوا أو صوحِبوا غدروا

الصبورة المرفقة للشاعر الراحل مع الرئيس الاميركي المغتال جون كنيدي يوم كان سفيراً لسوريا

ب

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى