كتاب عربموضوعات رئيسية
ما الذي يربط الهجوم الإسرائيلي على إيران والحرب في أوكرانيا؟ / ألكسي بيلكو

بين الهجوم الإسرائيلي على إيران والحرب في أوكرانيا توجد أوجه تشابه مباشرة. لماذا تعرضت طهران لهجوم من قبل إسرائيل؟ لأنها تخلّت عن طوقها الأمني الخارجي، الذي كان يتكون من حكومة العلويين في سوريا و”حزب الله” في لبنان. ولماذا تُجبر روسيا على القتال في دونباس، وتحت كورسك وبلغورود؟ لأنها تخلّت عن طوقها الأمني الخارجي الذي كان يتكون من دول أوروبا الشرقية.
صحيح أن الحجم مختلف، لكن المعنى واحد. السؤال المهم : لماذا تخلّت موسكو وطهران عن “أحزمة الأمان” الخاصة بهما؟ لأنهما وُعدتا بالاندماج في ما يسمى بـ”العالم المتحضّر”، ورفع العقوبات، ومشاريع اقتصادية واعدة. ولا تزال إدارة ترامب تلعب اللعبة نفسها مع روسيا، عبر إغرائها بـ”تجميد” الوضع على خط الجبهة في أوكرانيا. يمكن الآن أن ننظر جيداً إلى ما يحدث في إيران: هذا بالضبط هو ثمن “تجميد” إيران في لبنان وتخلّيها عن سوريا.
إذا وافقت القيادة السياسية الروسية على وقف الأعمال القتالية من دون تحقيق النصر، فإن روسيا ستتعرض، في وقت قريب جداً، ربما خلال بضع سنوات، لهجوم واسع النطاق. وليس من الضروري أن تشارك الولايات المتحدة في ذلك بشكل مباشر، بل سيحدث على شكل صراع بالوكالة. تماماً كما يحدث الآن، حيث هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بشكل مشترك، رغم أن تل أبيب تنفذ الضربات شكلياً بمفردها.
ويمكن استخلاص استنتاج آخر يفرض نفسه بقوة: بعد الاستعراض المقنع الذي قدمته إسرائيل لضرباتها ضد مراكز اتخاذ القرار في قطاع غزة ولبنان وإيران (القيادات السياسية والعسكرية لحماس و”حزب الله” والجمهورية الإسلامية لن تنكر ذلك)، يبدو الكرملين ضعيفاً بشكل فاضح في ظل تصريحاته المستمرة عن “الخطوط الحمراء” و”الردود”. ومعلوم أن الضعفاء يُضربون. إلى أن يصبحوا أقوياء. أو يلقوا حتفهم وهم أسرى أوهامهم.
الباحث الروسي ألكسي بيلكو.
صحيح أن الحجم مختلف، لكن المعنى واحد. السؤال المهم : لماذا تخلّت موسكو وطهران عن “أحزمة الأمان” الخاصة بهما؟ لأنهما وُعدتا بالاندماج في ما يسمى بـ”العالم المتحضّر”، ورفع العقوبات، ومشاريع اقتصادية واعدة. ولا تزال إدارة ترامب تلعب اللعبة نفسها مع روسيا، عبر إغرائها بـ”تجميد” الوضع على خط الجبهة في أوكرانيا. يمكن الآن أن ننظر جيداً إلى ما يحدث في إيران: هذا بالضبط هو ثمن “تجميد” إيران في لبنان وتخلّيها عن سوريا.
إذا وافقت القيادة السياسية الروسية على وقف الأعمال القتالية من دون تحقيق النصر، فإن روسيا ستتعرض، في وقت قريب جداً، ربما خلال بضع سنوات، لهجوم واسع النطاق. وليس من الضروري أن تشارك الولايات المتحدة في ذلك بشكل مباشر، بل سيحدث على شكل صراع بالوكالة. تماماً كما يحدث الآن، حيث هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بشكل مشترك، رغم أن تل أبيب تنفذ الضربات شكلياً بمفردها.
ويمكن استخلاص استنتاج آخر يفرض نفسه بقوة: بعد الاستعراض المقنع الذي قدمته إسرائيل لضرباتها ضد مراكز اتخاذ القرار في قطاع غزة ولبنان وإيران (القيادات السياسية والعسكرية لحماس و”حزب الله” والجمهورية الإسلامية لن تنكر ذلك)، يبدو الكرملين ضعيفاً بشكل فاضح في ظل تصريحاته المستمرة عن “الخطوط الحمراء” و”الردود”. ومعلوم أن الضعفاء يُضربون. إلى أن يصبحوا أقوياء. أو يلقوا حتفهم وهم أسرى أوهامهم.
الباحث الروسي ألكسي بيلكو.