الوطن في تجارب شعرية مغتربة في مهرجان أدبي بالقاهرة
مورينيوز- تميز مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الرابعة الذي انطلق يوم السبت بطغيان تجارب وحكايات لمبدعين غادروا بلدانهم مكرهين أو مختارين والقاسم المشترك بينهم التمسك بالخيط الذي يربطهم بالوطن والاستمرار في الكتابة عنه،
ونقلت رويترز عن مدير المهرجان محمد البعلي القول في كلمة الافتتاح ”الدورة الرابعة تحاول تسليط الضوء على ظاهرة منتشرة وأصداؤها في كل مكان، ليس فقط بمجال الأدب، ظاهرة الأدباء الذين يعيشون خارج أوطانهم سواء مجبرين أو باختيارهم“.
ويقام المهرجان تحت شعار «الوطن.. من بعيد» ، ويشارك فيه شعراء وكتاب ونقاد من الدنمرك وكندا وألمانيا وفنلندا والولايات المتحدة ووسلوفاكيا وأنجولا وسوريا وفلسطين ومصر.
ومن أبرز من دمعتهم الجلسة الافتتاحية للمهرجان الشاعرة السورية رشا عمران التي تعيش في مصر منذ 2012 والكاتب الأمريكي مايكل مارش الذي يعيش في جمهورية التشيك. وألقت الشاعرة السورية نصا بعنوان: «على مصر باخدلك الشام» عبرت فيه عن معنى الوطن بالنسبة لها.وقالت في الكلمة: ”عشت حياتي كلها وأنا أبحث عن فكرة الوطن، من الصعب جدا لمن لا يعيش في نفس المدينة التي ينتمي إليها بالولادة والمنبت أن يعرف فعلا ما هو الوطن“.
وأضافت ”الوطن مفردة بائسة، توهمنا بالحنين نحو ما لا ندرك ما هو حقا، حنينا ليس للمفردة المجردة، حنينا لذاكرة مليئة بالتفاصيل الصغيرة ودقيقة تشكل مشهدا عاما كبيرا، ذلك المشهد كلما يطل، يطل معه الوطن“. وعللت إقامتها في مصر بكون القاهرة تشبه دمشق.
ونقلت رويترز عن الشاعر الأمريكي مايكل مارش القول إنه خرج من الولايات المتحدة في الستينات قاصدا تشيكوسلوفاكيا للبحث عن نفسه أو لتحقيق ذاته. وقال: ”البعض يقول إن اللغة هي الوطن، لكني أحمل وطني في قلبي، في رأيي يبقى الوطن فكرة في أذهاننا، يوجد معنا أينما وجدنا“. وأضاف ”تركت نيويورك حيث ولدت حتى أكون شاعرا، لو بقيت هناك لما أصبحت ما أنا عليه الآن، نيويورك مدينة أعمال رائعة يمكنني الذهاب هناك للتسوق ورؤية الأصدقاء لكنها ليست بيئة ملهمة شعريا“.
102 تعليقات