canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفن

بنة الصياد (1)/ الدهماء

وُلِدت مريم بنت اطويلب لأمٍ من لاَدمْ ( مُجتمع تنمية حيوانية )، و لأبٍ من انْمادي ( مجتمع صيد ) ،.. تزوجا عام “النَّيْسان” ، قرابة 1934 أو 1935 ..تعود أصول جدِّها لوالدها لإحدى قبائل الساحل المُحاربة، قَدِم في “غزِّي” صائل من الغرب للشرق،.. جُرج وتركه رفاقه في ديار انْمادي.
كان قدوم مريم للدنيا دراماتيكيا، فقد جاء والدتها المخاض ذات رحلةِ عودةٍ من مضاربِ انْمَادي باتجاه مضارب لادم، .. لم يكن من رفيقٍ في الرحلة سوى زوجها الذي اشمأز وترفَّع كِبْرًا عن مساعدتها في الولادة، فتكفَّلتْ بجهد توليد نفسها ..سَقطت المولودة مُتمرغة في حصى الكثيب و افترشته إلى أن تخلَّصتْ والدتها من المشيمة.

حَملت مريم معها منذ الصِّغر عقدة النظرة الاجتماعية الدونية – أو حتى التعسفية – اتجاه إنمادي،.. فمجموعة انْمادي ليست بُنْية قبليَّة مُتجانسة قائمة على رابطة الدم .. فهي جَمْع شتاتٍ لبعض اللاجئين و الفارين من مجتمعاتهم لأسباب أخلاقية، أو أمنية، فضائح مثلا، أو لمطالبات بالثأر في فوضى الصراعات القائمة.

بداية الكتاب سرد مفصل طويل عن نمط حياة انمادي و نشاط “الكَيمارَهْ” الحيوي،.. وهو الصيد بالكلْب الثمين “اسْلوقِي” الذي تساوي ديته لديهم دية الإنسان البالغ، ويحمل وسْمَ القبيلة… و تُدرَّبُ هذه الكلاب على الصيد بتقنياتٍ عاليةٍ ، ” راسْ لمراسْ” ، مع استعمال المدافع أحيانا،.. “الفَرْدِي” بجعبتين و”لِكْشامْ” بجَعبة واحدة تحمل الرصاص و مسحوق البارود ،… وهم ماهرون جدا في معرفة الأثر، والتقويم الفلكي لتحديد الجِهات والمواسم من خلال قراءةِ النجوم .

تتولى النساء صُنع التِّيشْطارْ ورعاية الكلاب و جمع بعض من ما تُنبتُ الأرض من حبوب برِّية ويعيش عليها من شرانق ( آزْ، ادْويدَهْ،اجْرادْ) ، وُصَمَتْ نساءُ انْمادي بالزواج بالكلاب ، وتفسير سيادة هذه الخرافة اهتمامهن الزائد بالكلاب عمَّا هو مألوف في مجتمعات الجوار،.. فهي رفاق معركة و شريك بقاء.
لا تختلف بقية تفاصيل حياة انْمَاِدي عن حياة البيظان: سهراتُ الشباب، الحب، الشعر، أهازيج الليل، المبالغة في الحياء،.. نفس القناعات اتجاه الخرافات والجن.

عُرفت نساء انمادي بالجمال الفائق وكنَّ عرضة للاختطاف أثناء غياب أزواجهن في الكَيماره، وهو ما حصل مع عمة مريم الفاتنة على يد أحد أمراء (….) الذي تزوجها على زوجها ورزق منها الأمير(….) صفحة 119.

دارت أغلب أحداث القصة في آدرار و انشيري والساحل عموما.

فالإطار الجغرافي لحياة مريم بنت اطويلب امتد من تيشيت الى اسماره ،… وقد جاب انمادي البلاد طولا وعرضا ما عدا الجنوب الغربي من أرض الكَبلهْ ” إكَيدي ” فقد أبلغتهم قبيلة محاربة من الساحل أن ذلك الحيز مأهول بالجن! وعليهم تجنبه.

كان والد مريم الذي يَسْتبطن نُبْلًا مسيطرا و احساسا ب ” اسْتعْريب” منذ الصِّغر، مردّه انحداره في الأصل من قبيلة محاربة من أهل الساحل، كان يطمح لأن يُكْتَتَبَ ضمن مجموعة المحاربين البيظان ” كَوميات” Goumiers (حراس الصحراء ) ، فاتجه نحو الغرب حيث كان الجمَّالة الفرنسيون يسيِّرون دوريات على طول الشريط المُمتد من تيرس الى وادي الذهب ( أراضي التَّماس مع المستعمر الإسباني في الصحراء الغربية) … و يحتاجون لمرشدين من البيظان ويكتتبون انمادي بكثرة لهذا الغرض.. فقد كانوا من جهة بارعين في معرفة المحيط، و أوفياء لعملهم ومن جهة كانوا في حيادٍ تام مما يدور، فلا تعنيهم لاَ الصِّراعات القبلية ولاَ استعمار موريتانيا من عدمه، مثلهم مثل القبائل غير المحاربة، التي أعتبرت أن قدوم المستعمر ساهم في وقف الحروب البينية… وقد اصبحت المقاومة قبل ذلك محصورة في بعض قبائل الغرب (الساحل) واستمرت حتى منتصف الثلاثينات.
وضعية “كَوميات” مريحة ، يمتلكون قطعانا من الإبل مع رعاة وعبيد، و يصطحبون أفراد أسرهم.. و يتولون فض النزاعات بما تمليه عليهم إدارة المستعمر………
……………….
يتبع بإذن الله.

الدهكاء من صفحتها على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى