إسبانيا تستعيد من أميركا نسخة مسروقة من رسالة لكريستوفر كولومبوس
(رويترز) – أعادت السلطات الأمريكية إلى إسبانيا نسخة عمرها 500 عام من رسالة يصف فيها كريستوفر كولومبوس رحلته إلى الأمريكتين وذلك بعدما اقتفت السلطات الأمريكية أثر الوثيقة التي كانت قد سُرقت ووضعت بدلا منها نسخة مزيفة قبل بضع سنوات.
وقالت سلطات إنفاذ القانون يوم الخميس إنه جرى تسليم الرسالة للسفير الإسباني في واشنطن بيدرو مورينيس. والرسالة منسوخة منذ عدة قرون من الرسالة الأصلية التي كتبها كولومبوس للملك فرديناند والملكة إيزابيلا في إسبانيا بعد عبور كولومبوس الأول للمحيط الأطلسي.
تأتي إعادة الرسالة بعد قيام سلطات إنقاذ القانون الأمريكية بالبحث والتحري لسبع سنوات عقب اكتشاف السلطات أنه تم وضع نسخة مزيفة بدلا منها في مكتبة قطالونيا الوطنية ببرشلونة.
كان كولومبوس، المولود في جنوة بإيطاليا حاليا، قد كتب الرسالة بالإسبانية بعد عودته إلى أوروبا عام 1493. وقال مساعد المحامي العام الأمريكي جيمي مكول إن فرديناند وإيزابيلا اللذين دعما رحلة كولومبوس بعثا بالرسالة إلى روما لترجمتها إلى اللاتينية ونسخها يدويا.
وأضاف مكول عبر الهاتف ”تم إعداد عدة نسخ وتوزيعها على ملوك وملكات أوروبا لنشر أنباء اكتشافات كولومبوس“.
وقال إن نسخة مزيفة وضعت في مكتبة برشلونة بدلا من نسخة باللاتينية من الرسالة يتحدث فيها كولومبوس عن الجبال والأراضي الخصبة والذهب والسكان الأصليين الذين قابلهم في منطقة الكاريبي.
وقالت السلطات إنها اكتشفت السرقة بعد ورود معلومات في 2011 إلى مساعد للمحامي العام الأمريكي في ديلاوير.
ونظرا لأن المكتبة كانت قد قامت برقمنة محتوياتها قبل السرقة، قال المحققون الأمريكيون إنهم تمكنوا بالاشتراك مع السلطات الإسبانية من التأكد في 2012 من أن الرسالة الموجودة بالمكتبة نسخة مزيفة.
وأضافوا أن الرسالة الحقيقية باعها تاجرا كتب إيطاليان في نوفمبر تشرين الثاني 2005 مقابل 600 ألف يورو.
وبعدما علمت السلطات في مارس آذار 2013 أنها بيعت مجددا في 2011 مقابل 900 ألف يورو، اتصلت بالشخص الذي كانت بحوزته. وقالت السلطات إنه لم يكن يدري أنها مسروقة.
وأضافت أنها خلصت لاحقا ”بما لا يدع مجالا للشك“ إلى أنها الرسالة التي سرقت من مكتبة برشلونة وأعيدت إليها.
إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي