العرب ومسألة التنوير.. من نحن؟
فى كتاب العرب ومسألة التنوير للدكتور عمر بن بوجليدة، والصادر عن دار ابن النديم، فى الجزائر، من الكتب المهمة لأنها تبحث عن “الهوية” والذات فى ظل عالم ألقى بنفسه كاملا في سكة العولمة.
ويقول الكتاب: إن غرضنا ھو أن نعمل وفق رھان يحاول ارتسام استشكال جذرى نتساءل في مستواه عن معنى “ذاتنا” فى أفق الإنسانیة، من أجل ذلك فإنه قد بدا لنا أن مشكلة العصر إنما ھى مشكلة: من نحن؟ فى ھذه اللحظة الدقیقة، ولا شك أن الھدف الرئیس الیوم، لیس أن نكتشف، بل أن نرفض، من نحن؟
ويتابع المؤلف: “لذلك نحن نروم ھنا أن نتوقف وفى ھذا المقام بالذات عند إمكان تخیل كیفیة وجود مغايرة وسبلا بھا نخرج من دوائر الانحیاز للقدامى تأكیدا لحق الاختلاف، فمثلى أنا نفسى، يكون بوسع الآخر، ما كان لى، وھو ما يعنى التدرب المضنى على نمط جديد من الاستبصار بالآخر، بل قل من الاعتراف بأنه ند لي”.
ويتابع الكتاب: من ھم الذين لیسوا نحن؟ ومن ھو ھذا الذى نسمیه أنا نفسى؟ وكیف نتبصر علاقتنا بذواتنا ونساعد الناس على الانتماء الھادئ لأنفسھم، فى مسعى حثیث ومسار بعید، يؤشر إلى نقلة ممكنة من التتريث (= القراءة التراثوية للتراث) إلى الحرية والحداثة والتحديث؟ ولكن ألا يؤدى التلازم بین نزعة التعدد الثقافى ونزعة الھوية إلى السقوط غب صراعات عقیم لا أفق تاريخى لھا؟
المصر أسرار الأسبوع