canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفن

جميل راتب يرحل رافعاً الراية البيضاء

“مورينيوز” ـ وكالات أثبت راتب أن النجومية لا تعني بالضرورة أن يتصدر اسم أحدهم «الأفيشات» وشباك السينما، بل تبقى الموهبة والثقافة والحضور هي صاحبة التأثير الأول في مسيرة أي فنان. وهو القادم من وهج وتألق العالمية إلى دروب المحلية بعد 30 سنة أمضاها في فرنسا التي سافر إليها غضاً في العشرين لاستكمال دراسة القانون والسياسة، بناء على إلحاح عائلته ذات اليسار والثروة، والتي ابتغت له العمل في «السلك الديبلوماسي»، لكن الفتى الموهوب كان له قرار آخر، عازماً على خوض دروب التمثيل على رغم عثراته، ليبدأ رحلة شاقة امتدت 60 سنة بين خشبات مسرح باريس والبلاتوات المصرية.

انخرط في دراسة التمثيل في «عاصمة النور»، فامتنعت أسرته عن إرسال النفقات له، إذ اعتبرت هذه المهنة سبة في جبينها، فاضطر الشاب الخجول المنطوي لمواجهة أعباء الحياة عبر امتهان أعمال متواضعة بينها «شيال» و «كومبارس» ونادل ومترجم، ومثلت تلك المرحلة نقطة تحول فاصلة في شخصيته، إذ تعرف إلى أنماط أخرى من البشر يكافحون من أجل العيش، ما عزز تجربته الحياتية واعتبر تلك الفترة درساً اجتماعياً وسياسياً شكل فارقاً في تشكيل وعيه، إذ بدأ يشعر ويقترب من تلك الطبقات المنسية والمرفوضة في المجتمع.

وانعكست آثار تلك الفترة أيضاً على ميوله السياسية، فعلى رغم انتمائه إلى عائلة ارستقراطية ثرية، ظل صاحب مواقف ورؤية داعمة للعدالة الإجتماعية، مدافعاً عن حق الإنسان في الحياة والمساواة، وحتى رحيله لم يخف تأييده لثورة تموز (يوليو) 1952، واعتبر توزيع الثروة على المصريين قراراً صائباً قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فهو ارستقراطي ذو ميول يسارية.

امتلك جميل راتب تجربة غزيزة في المسرح الفرنسي امتدت منذ الخمسينات وحتى عودته إلى مصر منتصف السبعينات، إذ شاهده الفنان العالمي أندريه جيد في (أوديب ملكاً) فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، والتحق بفرق مسرحية عدة وقدم على خشبة المسرح أعمالاً لشكسبير وموليير وراسين وجان جيرودو والبير كامو، ما مكنه من المعرفة الوثيقة بألبير كامو وسارتر وغيرهما من كبار مفكري وكتاب ذلك العصر.

عمل راتب مع فرق مسرحية مهمة في فرنسا، كما شارك «فرقة المسرح الكوميدي الفرنسي» بعض أعمالها لكنه لم يكن عضوا فيها مثلما عرف عنه، وانضم في العام 1952 إلى إحدى الفرق المسرحية التي تفرعت من «الكوميدي فرانسيز». له تجربة ثرية في السينما العالمية وبينها مشاركته في بطولة «لورانس العرب» الذي فتح له أبواب السينما الفرنسية لاحقاً.

ولد راتب عام 1926 في القاهرة، وكانت أولى مشاركاته السينمائية في فيلم «أنا الشرق» بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار وجورج أبيض وحسين رياض وتوفيق الدقن. وشارك في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية الناجحة بينها «الصعود إلى الهاوية» «طيور الظلام» و «البريء» و «البداية» و «الكيف”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى