ثقافة وفنموضوعات رئيسية
بين وطن أسكنه .. ووطن يسكنني / ادي آدبه
الشاعرالحالم قلما يتكيف مع الواقع،وعندما لا يرى وطنه ينهض-أمام عينيه- وفق ما يريد،يبدأ في بناء وطنه الفردوس المفقود،ملء حلمه،في ملكوت الحرف،حيث يتمتع هنا بسلطته الكاملة،وتتوفر لديه أدواته الخاصة لبناء ما يريد، وهدم مالا يريد،في نزيف مشاعره، على الأقل:
وطني المُـرَجَّى: جَنَّـةٌ .. مفْقـودةٌ
للحُـبِّ .. للإبـداعِ .. للإيـمـــان
أفٍّ .. على زمنٍ .. يُبلِّدُ حِـسّـهُ
زَبَـدٌ .. يُغَـشِّى الجَوْهرَ الإنْساني
وطني المُرَجَّى..إنْ تَفُتْني واقعاً فأنَا أحُجُّ إليْكَ في وجْداني
سأظَلُّ أركُضُ خَلْفَ حُلْمٍ أزْرَقٍ مَهْمَا تَنَاثَرَ مِثْلَ خَيْطِ دُخَانِ
أنَا مَنْ يُطاردُ نَفْسَهُ..في نَفْسِهِ ويَفُوته الإنْسانُ في الإنسانِ
108 تعليقات