دار الكتب والوثائق بمصر تحيي ذكرى سيد درويش “أيقونة” ثورة 1919
تضمن الاحتفال ندوة عن مسيرة وأعمال درويش الذي لقبه النقاد ”بفنان الشعب“ ودوره في استنهاض الحس الوطني إبان الثورة إضافة إلى إسهاماته في تطوير الموسيقى العربية.
وقال هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق ”سيد درويش اقترن اسمه اقترانا وثيقا بثورة 1919 بل إنه يعد الأيقونة الفنية لهذه الثورة“.
وأضاف ”لم يكن سيد درويش مجرد مشارك بأعماله الفنية بل كان مشاركا فعليا في الثورة، كان يخرج ويتصدر المشهد في المظاهرات“.
وتابع قائلا ”حسب ما قرأت فإن عام 1919 كان الأكثر إنتاجا بالنسبة لسيد درويش عبر تاريخه الفني القصير“.
ولد درويش في 17 مارس آذار 1892 وتوفي في 10 سبتمبر أيلول 1923 عن 31 عاما تاركا خلفه إرثا موسيقيا وغنائيا كبيرا يشمل عشرات الأغاني والموشحات والمسرحيات الغنائية لكن يظل عمله الأكثر رسوخا في الوجدان هو ”بلادي بلادي“ الذي أصبح لاحقا النشيد الوطني المصري.
وقال زين نصار أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون ”سيد درويش كان ثائرا حقيقيا، فقد غير مفهوم الغناء وتطرق لموضوعات لم يجرؤ أحد على تناولها مثل الأغاني التي عددت مشاكل الطوائف العمالية التي اختلط بها في بداية حياته عندما كان يشتغل بأعمال بسيطة“
وأضاف ”من الأمور المدهشة أيضا التي ربما لا يعلمها البعض عن الفنان الراحل أنه كان ناقدا موسيقيا محترفا في المجلات التي كانت تصدر في ذلك الوقت، وكان يوقع مقالاته باسم ’خادم الموسيقى‘“.
وشمل احتفال دار الكتب والوثائق فقرة فنية قدمها كورال جمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش بقيادة حفيده محمد حسن السيد درويش وكذلك فقرة شعرية بالتعاون مع رابطة شعراء مبدعي العامية المصرية.
وتزامن الاحتفال أيضا مع مرور عام على افتتاح قاعة الموسيقى بدار الكتب والوثائق القومية والتي تضم آلات موسيقية نادرة وتقدم بانوراما شاملة لتطور وسائل حفظ وعرض الموسيقى وآلاف الأغاني القديمة لكبار الموسيقيين أمثال سلامة حجازي وكامل الخلعي وسيد درويش.
تعليق واحد