التونسية غاليه بن علي تغني في رام الله ضمن مهرجان (رحلة الروح)
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – أخذت الفنانة التونسية غالية بن علي جمهور مهرجان (رحلة الروح) الذي تنظمه مؤسسة الكمنجاتي الموسيقية للسنة الرابعة على التوالي في رحلة فنية غنت فيها مجموعة من أغاني الراب والطرب والصوفية.
وأطلت غالية على الجمهور الذي امتلأ به مسرح قصر رام الله الثقافي المؤلف من 850 مقعدا وهي ترتدي الكوفيه الفلسطينية، مقدمة وصلات غنائية من ألبومها الأخير (موصول) برفقة فرقتها الموسيقية (ماك).
وجاء في نشرة للمهرجان ”بدأت الفنانة التونسية البلجيكية غالية بن علي مسيرتها الفنية في عام 1992 كمغنية وكاتبة ومؤلفة وراقصة وفنانة تشكيلية ورسامة ومصممة وممثلة“.
وتضيف النشرة ”تعمل موسيقاها على مزج أنواع مختلفة من الموسيقى، وربط ثقافات مختلفة، وإحياء القديمة منها وتأصيل الجديدة، وقد عُرفت موسيقاها لاستنادها إلى أنواع متعددة من الموسيقى ولإظهارها الموسيقى العربية المعاصرة“.
وتوضح النشرة أن ”مشروع موصول قد يكون أكثر مشاريع غالية بن علي الصوفية والروحية الموجهة حتى الآن. وقد كتبت بن علي المجموعة كاملة ورتبتها فرقة الجاز الجماعية ”ماك“. بعض الكلمات كتبها شعراء عرب شباب وأخرى كتبتها بمفردها“.
وروت غالية للجمهور قصة كلمات أغنية أهداها لها محمد زين اللاجئ السوري في تركيا وقالت إنها خلال عام ونصف العام لم تتمكن من تلحينها أو توزيعها موسيقيا.
وقالت إنه بعد ما شاهدت شريط فيديو للطفل الفلسطيني أحمد مناصرة الذي ظهر فيه وهو مصاب بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن في القدس وهو الآن معتقل في السجن الإسرائيلي تمكنت من تلحين الأغنية في يوم واحد.
وأضافت أنها تهدي الأغنية للأسرى الفلسطينيين.
وطلبت غالية من الفنان الفلسطيني منذر الراعي الصعود إلى المسرح وتقديم وصلة غنائية اختار أن تكون من الغناء الصوفي.
وفي آخر وصلة غنائية لفت غالية نفسها بالعلم التونسي الذي كان يرفعه أحد الحضور وقدمت أغنية ”شافوني اللي غاروا مني قالولي وش عجبك فيها“.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان (رحلة الروح) الذي شاركت فيه بثلاث أمسيات فنية في القدس وأريحا ورام الله.
وقالت في مقابلة مع رويترز بعد العرض ”أنا فخورة للتواجد في هذا المهرجان. الغناء في فلسطين تجربة مختلفة وأنا غنيت في القدس وأريحا ورام الله“.
وأضافت ”هذا المهرجان الذي أشارك فيه للمرة الأولى من أحلى أشكال المقاومة والحضور والتأكيد ان هذه أرضنا وبلادنا“.
وأوضحت غالية أن أغاني ألبوم (موصول) الذي أنتجته في عام 2012 تُغنى لأول مرة في بلد عربي.
وقالت إنها طلبت من موسيقيين فلسطينيين مشاركتها الأمسية إلى جانب فرقتها لتقديم أغاني أخرى من أجل تنويع الأمسية.
وحول مشاريعها الغنائية المستقبلية قالت غالية ”يسمونني الغجرية بنت الريح لدي مشاريع كثيرة لا أخطط كثيرا. دايما نمشي على الطريق ونقابل ناس ونتعلم“.
وأضافت ”عندي استعداد دائما اجي لفلسطين. بالنسبة لي الحضور إلى هنا طريقة مقاومة مختلفة“.
وتزامن مهرجان (رحلة الروح) هذا العام مع احتفال الفلسطينيين بالقدس عاصمة الثقافة الإسلامية فكان حفل الافتتاح في عرض خاص لهذه المناسبة شارك فيه فنانون من مختلف دول العالم في مدينة أريحا.
وقال إياد إستيتية مدير مؤسسة الكمنجاتي التي تأسست عام 2002 بمبادرة من الموسيقار الفلسطيني رمزي أبو رضوان بهدف تعليم الموسيقى للأطفال الفلسطينيين ”نجحنا بعد أربع سنوات على انطلاق المهرجان أن نكون على خارطة المهرجانات الدولية“.
وأضاف لرويترز خلال الأمسية الفنية ”نحن نستضيف فنانين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المهرجان ونعمل على إقامة أمسيات المهرجان في المناطق المهمشة إضافة إلى المدن من أجل التعريف بهذه الأماكن“.
وأعلن منظمو المهرجان عن إلغاء حفل للفنان التونسي لطفي بوشناق يوم الأربعاء كان من المقرر إقامته في رام الله بعد رفض إسرائيل التي تسيطر على المعابر المؤدية للضفة الغربية منح تصاريح لعدد من أعضاء فرقته الموسيقية.
وقال بيان صادر عن إدارة المهرجان ”على الرغم من ذلك فقد قرر بعض الفنانين والموسيقيين المشاركين في مهرجان الكمنجاتي بإيفاء التزامنا أمام جمهورنا واستبدال العرض بحفلة موسيقية كبيرة تجمع أكبر الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان في عرض واحد وعلى مسرح واحد بنفس المكان في قصر رام الله الثقافي“.
وأضاف البيان ”سيقدم فنانون وموسيقيون من أوروبا، والهند، وإيران، وكندا، وفلسطينيون عرضا موسيقيا بعنوان (من الأرض المقدسة إلى أقصى الشرق)“.
ومن المقرر أن تستمر أمسيات المهرجان الى السابع والعشرين من الشهر الجاري وتشمل إقامة أمسيات في غزة لفرق صوفية من غزة.