ثقافة وفنموضوعات رئيسية
حنين…../ النانة لبات الرشيد
مضرج بالوَحدة، ومتشحة -أراقب طيفه-بالشوق.
تتمطط الساعات بعناد وسخرية قاتلين، وتفغر الأيام فاها ملتهمة سحر التأمل ورونق الكتابة، كأننا أصبحنا في قبضة الزمن، يسيرنا على نار هادئة، بعد أن ألفنا ترويضه.
وحده هذا الحنين لرائحته لا يخنع لجبروت أوبئة الأجساد والمشاعر.
ككل مرة، على جادة محبته أغرس أحلام لقياه، لعلي وعواصف الفراق تستنزف الذكريات أحتمي بجذوع يقيني به، لعلي أستظل بظلال الأمنيات يوم لا ظل غير ظل الحقيقة.
ككل مرة، أخبره فيها أن هذا الشوق يمخر عباب دمي، لا يرسو بأي مرفأ، جاثم بقاع اليم، لم يلتقطه للحظة سيارة الوعي بوجداني، وليست تمني النفس بِرَهنه نواميس العمر، يضحك؛ فأعود، كأني خلقت الساعة من ضلعه، حتى إذا ما سألني أخبرته أن القدر جعلني حواء منه؛ لا مفر منه إلا إليه.