2021 : مِنْ بَاقَةِ الأَحْلاَمِ .. ثُنَائِيَّةُ مُومِيرُوسْ ! بِقَلَم عَبد المجيد مومر الزيراوي
1- الحُلُمُ الأَوَّلُ
رَأيْتُ البارِحَةَ
حُلُمًا ..
رَأيْتُ صُورَتِي
عِنْدَ الأَرْبَعينَ
يَوْمًا ..
نَعَمْ .. نَعَم
فَوْقَ الغِلاَفِ
أَنَا مَرْفُوعٌ!
قَدْ بَاتَتْ
صُورَتِي رَقْمًا ..
هَمْهَمَتْ حَبيبَتي
قَالَتْ أَذُوبُ
فِيكَ صَبَابَةً،
عِنْد يَاسَمِينِ اللَّيْلِ
سَتَصيرُ
أَنْتَ نجْمًا ..
قُلْتُ يَا حَبيبَتي:
أنتِ شَمْسُ النَّجْمِ
وَ النَّجْمَاتِ،
أَنْتِ السَّامِيَةُ !
شَكْلاً .. مَضْمونًا،
وَ إِسْمًا ..
أَنَا .. بيْنَ
مَدِّ وَ جَزْرٍ
القَمَرِ،
أَنَا .. بيْنَ
الوَاقِعِ بِضِيقِهِ،
وَ بَيْنَ الخَيَالِ
الأَحمَرِ،
أُحِبُّكِ .. أَنْتِ
واقِعًا أوْ حُلُمًا ..
أنا أُحِبُّكِ أَنْتِ
وَحْدَكِ .. فَدَوْمًا ..
2- الحُلُمُ الثَّانِي
تَحْتَ الياسَمينِ ،
أَوْتَارُ الحُلُمِ تَعْزِفُ
أَنْغَامَ الأُغْنِيَّةِ ..
تَرَانِيمُ الكَلِمَاتِ
أزْهَارُ الحُبِّ البَرِّيَّةِ ..
كَأَنِّي أَرَاهَا تَتَفتَّحُ ،
ذِي رُمُوشُ عَينَيْكِ
ذَاتُ الأَهْدَابِ الذَّهَبِيَّةِ ..
يَا سَيِّدَةَ النِّسَاءِ؛
رِفْقًا حَبِيبَتِي رِفْقًا،
شِفَاهِي تَئِنُّ تَشَقُّقًا،
يَائِسَةٌ .. يَابِسَةٌ
لاَ تَسْتَطِيعُ تَذَوُّقًا،
وَا .. حَرَّ .. قَلْبَاهُ !
عَلَى الشَّافِهَةِ الأَبِيَّةِ ..
أَ .. يَا .. نَاسِكَةً
سَاكِنَةً بِقَلْبِ الجَبَلِ،
إِرْحَميهَا بِالنّزْرِ
مِنْ نَدَاوَةِ القُبَلِ،
إِسْتِسْقَاءٌ بِالرَّجَاءِ
مَعَ التَّصْدِيقِ بِالنِّيَّةِ ..
حَقًّا .. تُثيرُني !
عَلَى نَاصِيَتِهَا
أَرْسُمُ الأَكَالِيلَ،
حُلُمِي عَصِيٌّ
لاَ يَقْبَلُ التَّأْوِيلَ ،
حُلُمِي وَصِيٌّ
يَسْتَحِقُّ التَّبْجِيلَ،
تَحْتَ اليًاسَمينِ
فِي اللَّيْلِ !
فُؤَادٌ بِسِعَةِ الإِنْسَانِيَّةِ ..
من ديوان ” فتوى الغرام ” للشاعر عبد المجيد مومر الزيراوي .