اقترب مني أكثر حتي تلامس جنوني…/ العالية إبراهيم أبتي
معك يتشكل شعور بالألفة والتناغم عجيب…
أندمج وأسعد وأنطلق بإحساسي الممتع الذي يوصلني إليك. هل أترك البحث عنك داخلي وأعيد تشكيل حلقات تقودني إلى حيث حسك وأنفاسك التي تغير قانون الجذب بدون شروط..
أصل بقربك لمنتهي السعادة حتي يصيبني “ارطيل”… توصلني لحيث آخر كلمة نطقتها همسا…
هل أبحث بعدها عن مصدر السعادة المحسوس، أم أكتفي بنظراتك الدافئة التي تخترق روحي حتي تطمئن.
سأحدثك بشكل مختلف.. أحدثك عن العالم الخفي.. هل تعرفه؟، هل شاهدته؟…باختصار هل تحسه؟.
هل يمكنني وصفه أم أكتفي بسماع أحاديثنا وأنا أنتظر الغروب معك ذاك الزمن المنتظر لمجنونين التقيا فى الأزل ؟.
هل أصفهما لك… ؟ هل أحدثك عنهما وعن إحساسهما بالجمال والمتعة الروحية؟.
هل أسحبك لعالم الجذب الذى يسكنانه أم أكتفي بتأمل ضحكاتهما، نظراتهما وهمس خفي لعله يوصل بعض مافي العالم من السحر الخفي الناطق ألفة وسكنا.
كلما مرت الأيام وجدتني أكتشف نفسي أكثر…بل أتفاجأ منها، من السعادة، من موسيقي تشكلها بداخلي كلما ناديتني باسمي.
هل علي تصديق إحساسي اتجاهك أم علي قراءة كلمات مكتوبة بين خديك وحاجبيك…؟ ثم أمضي بإحساس يجعلني أفصل تفكيري عن المكان وأبحث عن مابقي من تركيزي.
هل أحكي لك حكايات صامتة بيننا وأنتظر ردك وأنت تسألني أين كنت، لماذا اختفيت فى الزمان…؟!
هل علي حينها انتظار لحظات كهذه كي أستمر في استفزاز جنونك كي تستمر في الأسئلة؟
اقترب مني أكثر حتي تلامس جنوني، حينها فقط ستجد عالمك الموازي الذي خلتني انسحبت منه مع الأيام وغادرت حيث لا أستطيع إيجاده…عالم أعدت نبضه وتشكيله مذ لمست روحي..كلما حدثتك أبتسم، كلما مررت بخاطري أستدعيك، كلما جمعت تفاصيلك أجد تلك الصورة التي جمعتها لك فى مخيلتي ذات حنين ،لأصل فى النهاية إلى أنك حدثتني عن جمال الحياة…ونسيت أنها بدونك منعدمة…كنا رغم كل شيء نحس بكل الجماليات من حولنا.. كنا راضين أكثر ، والأهم أننا كنا نحاول أن نقتنع أنه الأفضل حتي فقدناه.