امتلك لحظاتنا ولا تسجن نفسك فى وهم لا يشبهك/ العالية إبراهيم أبتي

“مالك صامتة؟” تسألني..
لماذا لا تستمتعين بما حولك؟
أنصت إليك ثم أجيبك: أحاول العيش في هذه اللحظة…أصمت كي أنصت لصوت قلبي
أجدني مع نفسي بدل التركيز عليك.. ألاحق ذاك المشهد وأستغرق فيه
هل تدرك أني لم أعد أحكّم عقلي، أحسه ظالما حين أترك له أمري ؟
دعك من التفكير والتخطيط الهاديء، بل اترك عنك مراقبة صمتي فلن تجد له تفسيرا ..

تقطع خلوتي القلبية، وتصيح بي قائلا “عليك الموازنة بين قلبك وعقلك” ..
موازنة!…موافقة!…يبدو أنك بعد كل هذا العمر لم تدرك أني أحب الحياة التي تعاش فى لحظتها.
لك أن تقول بعد ذلك.. أو ربما لست مثقلا بالقلق مثلي..
قلت أستفزك بصمتي اليوم، و أسيطر على تركيزك وأنت تواجه القلق بداخلك مثلي..
أنت القلق من الأيام.. لماذا لا تتوقف عن التفكير بشأن مصيرنا..؟
اقض وقتك في معرفتي وانزع ذاك القناع الكاذب الذي تظهره أمامي..جرب أن تذهب معي حيث وصلت لمعرفة حقيقتك ..
هل سَرحت بعيدا؟ هل لاحظت ذلك التركيز الذي بدأ يتسلل إليك..؟ تصالح معه أرجوك..

هل وجدت صورتك، بل وجودك… وليست تلك التي علمك الآخرون، تعرف علي ما يجعلك تشعر بالسعادة الحقيقية على الأقل بجانبي..
امتلك لحظاتنا ولا تسجن نفسك فى وهم لا يشبهك.