رُبَاعِيَّاتُ الغَرَامِ .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيرُوس !/ عبد المجيد موميروس
1- الوَاوُ لَيْسَ لِلنُّدبَةِ !
حمراءُ الرَّغْبَةِ ..
بَاهِرَةُ الرُّتْبَةِ ..
حَبيبتي تُغنِّي
أُنْشودَةَ النَّصرِ،
تُطْرِبُ الفِطْرةَ
معَ تَرنِيمة العَصرِ،
حَيَّ عَلَى السّلام
حَيَّ عَلَى المَحبَّةِ ..
وِجْنَةُ الحَياءِ
في طَوْرِ الإشْتِعالٍ،
حَبِيبَتي الوَاعِظَةُ
بالرّفق و الدَّلَالٍ ،
تَضْرِبُ الفُؤَادَ بِصَمْتِهَا ،
هِي نَاعِمَةُ الضَّرْبَةِ ..
ذَا ضَمُّهَا شِفَاءٌ
من مَرارَة السَّقَمِ ،
وَ قُبْلَتُها بَرَاءٌ
مِنْ أُشَابَة النَّدَم،
طَهُور الشِّفَاهِ الرَّطْبَة ..
البَسْمَةٌ جزاءُ البَسْمَة،
النَّغْمَةُ تِلْوَ النَّغْمَة،
رَقْصَةُ اللِّسَانِ
مِنَ الأَسْفَلِ نَحوَ القِمَّة،
وَا .. الجَسَدُ يَرْتَعِشُ
الوَاوُ لَيْسَ لِلْنُّدْبَةِ ! …
2- مُقَابَلَةٌ بِلاَ جُمْهُورٍ
عَاشِقٌ .. أَنَا ؛
مَا زَادَنِي العِشْقُ
إِلاَّ صَلاَبَة وَ بَرَاءَة،
مَعَ نُبْلِ الشَّجَاعَة ..
عَاشِقٌ .. أَنَا ؛
مَا أَصَابَ القلْبَ
إِلاَّ سَهْم عِشْقٍ ،
أَغْرَقَنِي فِي يَمٍّ
مِنَ الرِّقَّةِ وَ الوَدَاعَة ..
عَاشِقٌ .. أَنَا ؛
حُرُوفُ القَلَمِ
حُدودُ لُعْبَتِي،
وَ هذا المَلْعَبُ
جَسَدُ حَبِيبَتِي ،
عَلَى ذَا يقولُ
قَانون غِيرَتِي:
بِلاَ جُمْهُورٍ
تُجْرَى مُقَابَلَتِي،
تَسْدِيدَة القُوَّةِ وَ المَنَاعَة ..
وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ
حاضرةٌ مَمْنُوعَةٌ،
قَد أَغْلَقْتُ
جَمِيعَ الأَبْوَابِ ،
قد غَطَّيْتُ السَّقْفَ
بِمُخْتَلَفِ الأَسَالِيبِ ،
رَفَضْتُ عُرُوضَ الإِشْهَارِ ،
مَنَعَتُ الحُكَّامَ و كُلَّ المَنَادِيبِ،
و أنَا أُسَجِّلُ أَهْدَافِي
بِمُنْتَهَى السّكينة و البَرَاعَة ..
لاَعِبٌ .. أَنَا؛
مُتَمَرِّدٌ لاَ يَخْضَعُ
لِقَوَانِينِ الفِيفَا ،
إِنَّمَا الحُبُّ عُلْبَةٌ
لَيْسَ كُلُعْبَةِ القَدَمٍ ،
إنّما الحُب مُبَارَاةٌ
لاَ تُدَارُ بِصافِرَة الحَكَمٍ،
إِنَّما جَسَدُ حَبيبَتي
لَيْسَ عندي بِضَاعَة ! ..
3- إِنْتَصِرِي أَمَامِي ..
فَانْتَصِرِي أَمَامِي ،
صَوْتُكِ .. مَاهِرٌ ،
لَمْسَتُكِ ..مُرَاوِغَةٌ ،
تَنْهِيدَاتُكِ .. حَاسِمَةٌ ،
رجاءً .. لاَ تُكْثِرِي
مِنَ البرمَجيّات الضَّائِعَة ..
هَيَّا .. إِنْتَصِرِي أَمَامِي
هَيَّا .. يا نَجْمَة أَحْلاَمِي ،
ذي الخُطَّةُ ذَكِيَّةٌ،
بلْ .. أنتِ البَارِعَة الطَّامِعَة ! ..
أَ .. يَا .. فَاتِنَتِي
سَجِّلِي أَهْدَافَكِ ،
ذَا إِنْذَارٌ أَصفَرٌ !
كَيْ لاَ تْنْزَعِي ثِيَابَكِ،
قَمِيصُكِ شَفَّافٌ !
إثارةُ المُرْتَدَّاتِ النَّاجِعَة..
فَإِنْتَصِرِي أَمَامِي،
على الوَرقِ وَ بِكُلِّ أَقْلاَمَي،
أَنَا أَعْشَقُكِ أَيَّتُهَا الرَّائِعَة ..
شَغَبُ المَشاعر
سِيرَةُ الأَيَّامِ،
شَغَفُ المَلاحِم
حَالُ الأَحلامِ،
بِاللَّعِبِ النَّظِيفِ
يا بَطَلَةَ الغَرَامِ ،
هَيَّا .. إِرْفَعِي
كَأْسَ الهُيَّامِ !
طَلْعَة الأَنْوَارِ السَّاطِعَة ..
4- حَالَةُ شُرُودٍ !
لاَ تَتَسَلَّلِي يَا دَمْعَة؛
مَهْلاً .. مَهْلاً ،
كَأنّها عَبَراتُ الغَرَامِ!
تَرْوِي شُرُودَ القِصَّةِ
عِنْدَ سرديّاتِ الشَّمْعَة ..
يَا رُمُوشَ العَيْنَيْنِ :
إِمْنَعِي حَبيبتي
منَ البُكَاءِ
فَوْقَ شُرفَات الحنين ،
ثُمَّ إِجْعَلِي البَسْمَةَ
جَدِيدَ إِشهارِ اللَّوْعَة ..
يَا أَنَامِلَ اليَدَيْنِ :
مِنْ بَاقَةِ الوَرْدِ
إِخْتَارِي للغَالِيَّة وَرْدَتَيْنِ ،
عِنْدِ ضِفَافِ الوَجْنَتَيْنِ ،
أَجِدُ بَهَاءَ الحَبِيبَةِ !
أَرْوَعَ مِنْ رَوْعَةِ الرَّوْعَة ..
هَيَّا .. يَا دَقَّات الفُؤاد:
كْرَاكَّاجْ الحُبِّ وَ الغَرَامِ ،
إِنْتَفِضِي كَعَادَتِكِ،
إِرْفَعِي التِّيفُو !
إِسْتَبْسِلِي فِي شَجَاعَتِكِ،
قد تَرَانِي الغَالِيَّة
شاعِرًا .. ثَائِرًا ،
ذا المُرَكَّبُ إسْمِي
لُغْزُ الحروفِ التِّسْعَة ..