أسامر صورا تعج بها ذاكرتي وبداخلي طفل يشتاق إلى عتابك/ العالية إبراهيم أبتي
توزع نظراتك فى المكان كأنك تكتشفه لأول مرة. أخذني الفضول وبعض الحيرة من اهتمامك الزائد هذه المرة بزوايا كنت أحسبها آخر ماتذكره.
تصيبني بالقلق حين تهتم، نعم ذاك الاهتمام الذي قد لا يشبهك ولكنه يلفت انتباهي لتلك الأفعال التي تقحم نفسك فيها فقط كي ترضي غرورا بداخلك.
ذاك الغرور الذي يتنامي ولا أجد له تفسيرا، هل من المنطقي أن تعبث بوقتي و لا تكترث بلهفة لقائك… أو تجدني أصدق ادعاءك دائما بأنك من ينتظر، وأنت تسألني عن الساعة…
لاتجرب الأمر علي الأقل معي، ستجد غروري مقابل كل نظرة وكلمة، بل حتي توترك الذي يفضحك أمامي…
هل أذكرك بأني تلك الفتاة التي تعشق أنها تعيش بداخلك، وتفكر بطريقة لايمكنك الانفلات منها.
هل أذكرك بأني أنسحب مع ضوء يعكس ملامحك، ويغمرني حينها إحساس وجد لأنه يستحقك.
أو أنه يمكنني وصف جمال شعورك حين تبتسم لمقدمي، وتحجبه كلما اقتربت… تحجبه لأنه لايمكنك كسر كبريائك، لايمكنك الاعتراف بأني قادرة على السيطرة عليك.
ستحاول التفكير فى تحليل يخلصك من التزامك العاطفي نحوي، ستحاول التخلص من ألم ينتابك كلما جربت عتاب نفسك الأمارة بهَجري…
ستبحث عن سبيل لصرفي بهدوء يناسب كل ذاك العمر المصاحب للحظات كنت أرقبُها…
وأستعيذ من حبك وأجيب كل صوت يسحبني إليك لن أرجع، لن أعيد خطواتي اتجاهك وسأسامحك لأني أعرف صدقك، وأكتفي بصدك كلما راودني حنينك.
أسامر صورا تعج بها ذاكرتي، وأجمع كل الكلام الذي أضنيت به علني أخرج منه قصصا تحكي عالمنا الحالم الغامض حيث التناقضات الممزوجة بأمل لم يولد ليستمر.
هل تتصور بعد كل ذلك أن أحافظ على بقايا لحظات لولا إصرار الزمن لما أزعجتنا…عليك فقط تركها حيث هي…ثم اذكرني بخيرها.
ستفضحني دموعي بعدها، وتترجم عمرا لم أستطع بعد تجاوزه، وجدتني أتنازل عن حبك فتعلقتك.
هل تعرف ما المؤلم حقا هو صمتك وأنت تطلق نظراتك مجربا ترجمة عيوني وبداخلي طفل يشتاق عتابك وينسي بعدها لما بلل الدمع أكفي.