التفكير فيك يا وجعي يدخلني في دوامه الألم الممتع/ العالية إبراهيم أبتي
اكتشفت معك ذاك الشعور الذي يصعب علي كسره، يجذبني ويعيق تفكيري وأستجمع حينها ماتبقي من عقلي.
وحين أغادر أبحث عن عقلي، وأبدأ بالتفكير…يا لنفسي المنقبضة ويا لذكراك التي بإمكانها السفر بي لحيث متعة مشاهدة بريق عينيك وأنت تبتسم ملقيا تحية الوداع.
أستسلم ولا أكاد أتوازن…إذا بي أمام ميزان كفتاه عقلي وقلبي، لا أستطيع إلا ترك الأيام لترجيح أي كفة.
وتظل مشكلتي معك التفكير الدائم، ماذا بعد؟..أين سأصل معك…والأهم هل سألقاك بعد حين.
التفكير نفسه قد يجعلني أتراجع، يصيبني بالتوتر ويدخلني في دوامه الألم الممتع الذي لا أستطيع معه إلا أن أواصل نسج خيوط توصلني لعالمك الجميل. عالم اللحظات الحالية، ثم أستحضر أني عشت أصناف الألم…ألم الانتظار، ألم الوحدة، ألم الرفض وألم الوحشة…لذلك لن أرهق نفسي بالحساب هذه المرة، سأتبع رغبتي وإحساسي المتنامي اتجاهك.
سأسرق الوقت والمتعة معك، وأركز علي الإحساس الوحيد الذي يدفعني إليك.
هل تعرف ياوجعي، أني أدور في دوامة وأسئلة أتوقف فيها عند تصور ألم فقدك وتعلقك.
فلم أعد أحسب تصرفاتي ولا حديثي ولا حتي تفاصيلي…منذ أن أخرجت ذاك الإحساس الذي دفنته منذ فترة.
أستحضر هروبي من عيون الحاضرين حتي أكفكف دمعتي، كي أخرج من حالة الهذيان بعد البوح، وكأني أخرجت تلك الحالة الشعورية التي تأتي بغتة، تلك اللحظة التي أنكسر فيها أمام نفسي.
انكسار يجبرني علي المضي حتي أصل لتصور توقف الزمن ووصلك بعيوني.