أحبك حلما بعيدا جميلا يشيع الفوضى بداخلي/ العالية إبراهيم أبتي
ويدور فى خلدي ألف سؤال، هو سؤال واحد يتكرر بألف صيغة..
هل لدي الشجاعة أن أقرر؟
ماذا يعني أن أقرر…؟ يعني ان أحبك.
وماذا يعني أن أحبك.. ؟ أن أكون معك.
أدير ظهري لهذا العالم بكل ضجيجه، وأستمتع بشغفك داخلي.
أتساءل، مرة أخري…لماذا لا أقرر أن أحبك بشكل مختلف؟، لماذا تسيطر علي فكرة أنه علي أن أكون معك؟.
هل تعرف لماذا…؟ لأنه للحظة علي تجنب لحظة أندم فيها أني خلت نفسي فعلت كل شيء إلا ما كنت أرغب فيه.
فأنا باختصار “أرغب فيك”..
اشتقتك حتي أصبحت ملامحي تشبهك..
اشتقتك حتي تسارع نبضي نحوك…
دعني في كل مرة اشتاقك أجرب ذاك الشعور الذي يحملني إليك عنوة، شعور أحبه واخالني لولا البعد معك.. تلك المسافة تختصرها همساتك وذاك الانتظار يقربه حضورك بداخلي..حضور حالم يختصر الوجود والأماكن وكل الحديث الذي ألفناه وقلناه وأحسسناه.
لم أفهم كل شيء ولكنني أحسسته، جربت التجرد من كل فكرة تحجب عني صورتك التي تجسد حلما بعيدا، جميلا، ممتعا…ناطقا بروح الجمال الفطري وكأنك تتعمد إشاعة الفوضى في يومياتي كلما اقترب لقاؤك.
دعني أصفك حين شوق وحنين، دعني أصف نفسي أمامك حينها…فهل أستطيع؟.
ثم تتساقط روحي علي وقع لحظاتك، وتعلن أوراق حبي عن السقوط خريفا حالما يبعثرها…
وبين حلم وحقيقة أحسك بين ضلوعي وأتزين بك وأسمعك لحنا هامسا.
هل أهواك كما لم أهوي، أم أحبك كما لم أحب…أم أترك عيناك تحدثني…فأغوص فيك كما أنت وأهواك كما أنت…
تتزاحم كلماتي مع تفكيري لتصل إليك…وأتصور لقاءك القريب وأعلن تمردي…فهل أعيد تشكيل هذياني بحضرتك؟