عروس التجلي
إنَّ القصائدَ.. فــــيكَ.. تكْتبُ نَفْسَـــها
وأنَا أُراقِــــبُـــهَا.. تُمَــارِسُ طَقْسَـها
تَتَوَسَّلُ.. اللُّغَةَ البَهِيةَ.. تَعْتَـــــــــــــلِي
عَرْشَ البَلاغَةِ.. حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّـاقاتِ.. مِلْءَ وُجُــــودِهَــا
تَسْتَنْزِلُ الإلْهَـــامَ.. تُرْهِــفُ حِـسَّــها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ.. سِحْــرَ.. جَمَــالِها
تَزهــــو.. بِزينَـتِها.. تُــؤَنِّقُ لِبْـــسَها
وتَبُثُّ.. أبْخِرَةً.. عُطــــورًا.. حَوْلَـها
تَخْطُو.. بإيقـــاعٍ.. تُرَخِّــمُ جَــرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُــورَ.. مِلْءَ ضَمِـــيرهَا
آيَ التَّـدَلُّهِ.. ثُمَّ تَدْخُـــــلُ قُـــــدْسَــها
وتَغِيبُ.. فِي جَذْبٍ.. تَــدُورُ.. بِذاتِهَا
مَعَها تُدُورُ الأرْضُ.. تُكْبِرُ عُرْسَـها
حَتَّى.. إذَا مَـــا آلَ- مَحْوًا- صَحْوُهَا
سَجَدَتْ..تُزَكِّي..فِي التَّجَلِّي..غَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ.. بِهَا عَناقِــــيدُ الرُّؤَى
حُزَمٌ.. منَ النَّجْمَاتِ.. تَغْزُو طِرْسَها
للهِ.. سِدْرَةُ مُنْتَـــــهَى الإبْــداعِ.. هَـا
تَسَّــاقَطَتْ.. رُطَبًا.. يُسَــابِقُ لَمْسَـها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي
وجَلالةُ البُلَــغَا.. تُطَـــأْطِـئُ رَأسَــها
فـلَـدَيْكَ.. مَرْكزُ جَاذِبـيتها.. وقِـــــبْــ
ــلـتُها.. مُصَــلاَّها.. تُقــدِّسُ نَفْـسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجـــسي؟
مِدَحِي.. لغيْركَ.. لاتُطاوِعُ هَـجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ.. مَرْقَــى هِمَّــــتِي
و”البُرْدَة” الزَّهْـراء.. أعْشَقُ لبْـسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِـــــين.. التي
كمْ ذا تَعَــرَّى شــاعــرٌ.. إنْ يُكْسَها
ادي ولد آدب