canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنخطوط على الرمالموضوعات رئيسية

مجموعة الشيخ بكاي القصصية القصيرة جدا : الجرح يغني

(1)

… وكان البعث…

استنشق “خيوط” أوكسيجين شحيحة تسبح كسلى مخنوقة بين روائح المعقمات والأجساد الآدمية المتخاصمة مع الماء..
طفق يشرب الحزن من شفاه أشباح الليل المتثائب …
أطلت لحظةٌٌُ من الزمن الهارب ..
قالت نفحة عطر لجرعة أمل نائمة: “استيقظي”… وكان البعث…

25/12/2020

(2)

سراب:

صب الخيال في أذن الحلم الدفين أنشودة الأمس فانتفض السراب..

(3)

عناق:

حمل الصوت عطرا.. عانق الشوق العطر وجلسا يستنشقان رائحة أرض بللتها دموع الذكرى…

(4)

الزقوم

هجر المصحفَ متعهدُه واستسلم للإغواء… بال ثعلبان على وجه المصحف..

ومن غيمة بعيدة  أذَّنتْ هواتف : سيبقى المصحفُ هو؛ والثعلبانُ كما كان…

وليشرب آكلُ الشجر الزقُّوم عليه الحميمَ شُربَ الهيمِ.

(5)

الصورة:

أيقظت  صورةُُ جرحا قديما..

قرأ الجرحُ تعويذة شعرية عمرها أقل قليلا من ربع قرن..

دبت حياة في الصورة.. وأطلت غزالة ترعى في خميلة الحلم المستحيل…

قال مغلوب على أمره: “لأتَّخِذنَّ عليها مسجدا”.

(6)

غزلان

ركضت غزلان بين السحب في الغيم الأبيض…
نادى الملاك: “…يا أهل الجنة خلود فلا موت”…
رتل الربيع سُوَّرَ “الدخان” و”الواقعة” و”الرحمن”..

(7)


نفحة عطر

أرسلت مُزْنةٌ نفحة عطر محتشم وغنت من مقام يعرفه..

مد الحنين ذراعين مفتوحتين فعانق السراب..

(8)


وجع

غنت سنبلة القمح كلاما بقيع السراب..

عانق الشوق مهيضُ الجناح الزمنَ، وانثال الوجعُ من ذاكرة الطائر الصديان..

(9)

ثلج:


حن اللهيب إلى قطعة الثلج …

حمل الحنينُ نعشه على ظهره وولى يعبر المفازات بحثا عن مستحيل هو أن يموت أو يصبح ثلجا..

(10)

ولولة السنين

استلم المؤق ومضة سمراء من حبة قمح..

غنى مع عزيف الريح ولولة السنين… وطفق يعُبُّ الحنين…

(11)


ذاكرة

وقفت…استعاد التيه ذاكرته و..خرج..

(12)

نعش:

مات نسر..

ومن قبر في الصحراء البعيدة أطل نعش يندب نفسه..

(13)

تفاحة:

أكل التفاحة ونام ربع قرن، وحينما استيقظ كان حمارا برأس بوم..

(14)

فحيح:

ماتت أفعى..

رأى في المنام أنه القاتل ..

انطلق يرقص على أربع..

أمسك الفحيح برجلٍ: “لن تهرب..

(15)

الجرح يغني :

أيقظه الوجع من غيبوبة امتدت ربع قرن..

لحس الدم النازف من جروح بعمق الزمن الأليمِ..

قال: “لن أسقط، وأمسك بإحدى الابر المغروزة في القلب..

زقا الجرح .. زقا الذبيحوغاص في بؤرة حمراء..

قال : “لا.. انهض أيها الطائر، لا تستسلم للخنجر والحريق..”.

سمع دوى انفجار في أعشاش العصافير، وصوتا يقول: ” احترق آخر وكر…”

وضع سدادات في أذنيه وأطلق نايه يغني للحياة ..

(16)


شعر وجن:


غنى الجرح دما وهو يحلم بعناق دافئ مع السكين، وهام في وادي الجن يردد أنشودة شعرية رائعة صاغتها جنية مبدعة قبل أن تُمسخ في شكل إنسي ..
فَحَّ إنسي..
قال الجرح: الجنُّ تعبد الشعرَ والانسُ تبيعه..
وهرب…
5 مارس 2021

(17)

الطوفان:

أوى الطلل إلى رأس الجبل النازف، وانفلق بين الصخور رعدا لم يسمع دويَّه إلا هو..
تطايرت شظايا الرعد خَرْساء، ولم يُردد لها الصخر صدى..
قالت أطلال جرح لأطلال روح : “لا عاصم اليوم من الغرق”…
تصا يحت أصداء صديا من رأس طائر أسود…
وكان آخر عشي في الطوفان الأحمر…

(18)

النجيع:


زلت قدم …

غاص غراب في الطين، وغنى مع البوم أنشودة الحلم – السم..
وفي مكان قصي استيقظت نحلة على صوت كائن يقول: لك الخيار بين القلب والرئة والكبد… وقبل أن يرد النائم غشيه دفق النجيع، ومضى يصارع الموج الأحمر وسط الظُّلَلِ الدكناء..

(19)

تقدس “الخنجر الأسمر”:

عزفت غيمة لحن الجنون وغنت في الأعالي من مقامات الحلول ، فذابا قرنا عاشاه لحظة، قبل أن يطعن الزيغ ماكان…

رأى كوكبا فقال: “أنت اللحن.. أنت الانشودة..”.. لكن الكوكب كان مجرد بوق عويل..

و بين قطع الليل أطل قمر يلحس الظلام ، ويوزع الورد بكل ألوان الطيف.. غير أن القمر مارس عادة الرحيل تاركا المسرح ومن فيه للانهاية الحلك..

وفي صباح أثيم والشمس تحرق العتمة، غنت عصفورة لحنا مبهما…سالت دماء.. وقال جرح: ” أنا الظلام.. تقدس الخنجر الأسمر”..

(20)

زلزال…

أطلت من وراء ستار مغلق واختفت بسرعة البرق…

تركت رائحة الرمل الابيض بلله المطر..

أشعلت في الذاكرة نارا …

و في القلب صبت حنينا..

قال الوجع: “أنتِ صدى السنين ..صدى التي هي أنت… وصدايَ ترمسني الرياح… 

وكان آخر صوت يسمعه أنة ناي مصدور في أذن البهموت، وزمجرة الرواسي تأمر الارض: “ميدي بهم… “…

(21)

نهاية بغل…

غرز ثمانيةَ أرجلٍ و أرسل قرون استشعار عادت من السماء السابعة بطبل وبغل ، ونجم ومزنة..

رقصت المُزنة والطبلُ.. ومعهما رقص النجم والبغل الذي كان في عيون السحاب أنشودة…

غنت اللواقحُ … وانهمر المطر…

وحينما سَحَّ الماءُ و ساحَ، ابتلع البغلُ النجمَ…

قال مخلب مسموم للبغل أنت لي وانغرز…

ردت هواتف : “الناموس هنا أن يموت”…

(22)

زهرة السوسن..

غاب في شلال الشذى المنسكب من زهرة السوسن السمراء، وعانق الزمنَ الذبيحَ في عينين سوداوين تمطران عتابا “أليما”، وتشعلان في القلب حريقا وبركان ندم..

جمع عبيرُ السوسن خيالَ نخلة راسخة الاصل شامخة الفرع، وظِلَّ مهرة أصيلة ضامر، مستقيمة القوام، حَمْحَمَتُها موسيقى الخلود..

رمى العبير بالكل إلى ذاكرة مثقلة تدحرجت هي وماتحمل في فَجٍّ لانهاية له…

قال قمر يحرس كثيبا: “لقد كنت شاهدا على أجمل فصل في رواية لن أتركها تستمر مأساة”.

ابتسم الصبح وغنى للحلم المستحيل…

(23)

روح القمر..

اختلس الخَفَرُ في عيني روحِ القمر نظرات دسها على استحياء في عينين أخريين تحاولان كتم نداء جامح…
سرى النداء سريان العطر المحتشم الآسر…
غنَّى الليلُ وكان الميلاد…

(24)

صوت

“سأسمعك صوتي..” …

-“وهل للقمر صوت؟”

_ “صوته ابتسام العطر يلقي به النسيم إلى الليل”

-” طوبى للساكنين عيون الفجر…”

انهمر الطوفان…

طغى الموج…

(25)

نوح ظل…

فتح الظل الحزين ذراعيه يستجدي عناق الراحلينَ وغاب في عويل جارح…

أطلت مراشفُ حلمٍ تبث الحياة، وتنثر الوردَ.. تُغني للناي روح الربيعِ..

أطلت..! …

وكانت تناغي الليالي ..تناجي الظلالَ ضحىً، وتُراقِص ظل الأصيلِ، وتهمس في أذن الظل أسرار عهد الظلالِ.. وعهدِ السهولِ.. وهمسِ البطاح وشدو التلال…

تهللَ الظلُّ .. هفا…

وكان عناق الريح تسفو على وجهه الرملَ..

قهقهت الرامساتُ تُدحرج نعشا…

(26)

“اسم” و حرف نداء…

سرى الاسم في ثنايا القلب والجسد عطرا قديما أصيلا محتشما لكن نَفَّاذا..

تردد صدى الاسم رنيما مسافرا عبر السنين، واجتاح ذاكرة مثقلة بأسفار الرحيل، و الوداع والفراق، والوجع.. وبجروح الراحلين الذين لم يرحلوا من القلب…

– “لايهم….” قال لنفسه ، إنها حال مثل عشرات دفنت في رمل النسيان، وواصل الحديث غير مكترث مع الشخص الذي يكلمه عبر الهاتف…

أطل خيال شخصين… وعينان…

ألقى إلى الليل حرف نداء…

ردد الليل يااااااا (…)

(27)

“اللوحة”

تحولت اللوحة الى كائن ينبض بالحياة.. يتحدث.. يوزع البسمات، ويهذي بكلام الصوفيين…

قال عصفور أزرق يقف غير بعيد: ” حلت فيها روح رابعة العدوية بعد أن عبدها اليونان ربة للجمال، واستلهم منها دافينشي ظلال جوكوندته، ومنها صيغت أسماء القديسات”.

لم يكن نائما ولا واقعا تحت تأثير مخدر، لكنه وجد نفسه يرقص في السماء السابعة ثملا بخمرة ابن الفارض وشطحات الحلاج، ووجد أبي مدين الغوث…

عاد الى الارض تطارده الهواتف:

“انت كائن من طين”.

قال :”نعم… وتذكرت أيضا زلزالا وقصيدة شعر، وما يشبه الجنون”…

امتطى صوت ضحكة ومضى يعبر الزمن ينفخ نايه للحب ويندب الحلاج…

(28)

الطلل..

وقف الطلل على الرسوم فحيته الطلول بالصمت الحزين ودفق النجيع في عيون الأمكنة الثكلى..

تجلى طيف الغياب للجبل الصلد المحطم غيمة “سمراء” تمطر العطر الازرق والماء الزلال، وتعزف للمساءات الهاربة لحن المسرة…

دوى صفير الريح في ذاكرة الوجع عويلا، واشتعل العطر والماء في ثنايا الأمكنة نارا تلحد اللحن…

عانق الطلل الرمل الابيض وأشجار “التمات” و ” الأتيل”، وغنى للوديان والسهول والكثبان أنشودة البعث..

رددت الأصداء في الوهاد: ” ستبعث الحياة”..

(29)

الجنازة

كانت ذات أحلام وردية وطموحات بحجم السماء، وكانت ملاكا يرفرف بأجنحته في عالم المثل…

أكلت الشجرة المحرمة وبدأت رحلة السقوط في بؤر الشوارع المظلمة، وماتت بالسيدا، قبل أن يجرفها الطوفان..

اختلط نباح كلب وضَبْح بومٍ، بنشيج حمارٍ وصفير الريح…

قالت هواتف: “البوم لا يبني عشا لنفسه إنما يستخدم الأعشاش التي تتركها الطيور”.

تقدم موكب الجنازة من أجل الصلاة عليها، لكن ضاع الأذان وصهيل الخيول وسط جلبة الحمَّارة ..

قال سياف لن أقطع فالنباح هو الضَّبْح، وهو النشيج يتبعه النُّهاق…

(30)

قطرة الحميم

حن الجرح إلى خيال الذي كان فجرا، وطفق يسبح في بؤرة حمراء تنزف من ذاكرة تبث النحيب ..

رش قمر يتيم يتسلل عبر ثقوب في جدار السنين قطرة في حلق طائر صَادٍ صارخٍ بالثأر…

قال طلل الصَّدَى المسجى على بساط اللهب: إنها قطرة الحميم.. وغاب في عويل جارح…

خرس الكلام…

(31)

بلقيس..

أطلت من قمة الجبل البني الأسطوري المعمم بالرمل الصقيل طيفا يسبح في زرقة الحلم…

بنت من الورود قصرا.. وشقت أنهار عطر أقامت على ضفافها عرشا عظيما تَراقَصُ حوله صبايا الجن..

تَشَرَّبَ الكونُ الساهي من صوتها الابح الدافئ ونايها العذب أنغامَ الجنان…ثم اختفت،وعادت مزنةً تسوق الساريات الحالمات -فجرا- بزرع الحياة في الارض الجَروز…

أيقظت أشعة الشمس الآثمة نُوَّما..

دوى صفير الريح..

اهتزت الارض..

انهار القصر والتحمت شظاياه بشظايا عرش بلقيس المشتعل بالعطر الجاري في أنهار الكذبة الكبرى…

وضُحىً أطلق قمر ابتسامة…

وقال نجم: ” الحقيقة هنا”…

(31)

الراجفة:

(… ):

-“سمراء”… انتهى الحوار ..

نزل الصوت من الحافة الاخرى جملة موسيقية عذبة بدت كما لو أن الفتى اليوناني “أورفيوس” يعزفها على قيثارته الخالدة..

حلت نخلة سوقاء في مهرة ضامر…

غنت طيور الوادي..

قرأ القمر من سُور “المؤمنين”و “الأنعام “و”الواقعة”، و”الطور” و “الدخان”..

أطلت أفعى ذات خرطوم أحرش طويل، وذيل أسود ذي مخالب…

رفعت الافعى خرطومها إلى السماء تعوي.. وضربت بذيلها الارض فاهتزت…

أطلق الذيل الراجفة ولم تتبعها الرادفة..

وكان العدم…

(32)

مدفن:

-“سأدفنكِ وأستريح”، قال في إحدى نوبات الوعي التي تنتابه أحيانا، موجها الكلام إلى الجثة المتحللة التي تقبع داخل قلبه..

غرز الميتُ -كعادته منذ مات – مخلبا حادا في جدار الوجع .. حركه إلى أعلى وأسفل .. وصاح بأعلى أصوات الميتين:

-” لن تستطيع…”.

طغى “الدم” موجا أغرق “المدفن”، وامتزجت رائحة الدم بالحَنوط..

قال مدفن: ” أمن العدل أن يعذب القبر بدلا من الميت ؟”

سمع صوت نفخة..

رأى النفخة تدور حول كفن أبيض صقيل تدحرجه…

امتلأ أنفه برائحة “الحَنوط”، وشعر بضيق قاتل وأنفه يشرب الكافور والعنبر من القطن المتطاير حوله..

من بين صرير الريح، و روائح الموت، هفَّتْ نسمة تحمل نفحة عطر يعرفه تمام المعرفة..

انتفضت عظام الميت.. كُسيتْ وردا، وسافرت في الماضي…

عاد إلى الغياب في صحراء القلق أنينا على شفة نايٍ حزين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى