شور ملاص / سيدي محمد XY
من المعروف أن مايُخَرّصْ هو رخو انتماس (الجانبة الكحلة)، ويسمى سيني كر ، و(خُبِطَ) للأمير هنون ولد بوسيف.
ومن أشوار مايخرّص الزمنية أشواره المعروفة (بتايات ما يخرص الستة): ( التحرار ، اتوكويك ، اتلاگيط ، اتغاميس ، اتفركيس ، و اتناعيت)
وسميت بالتايات لأن كل شور يبدأ اسمه بحرف التاء:
اتوكويك: ابلا شاهد
اتلاكيط: ابلا شاهد
اتغاميس: ابلا شاهد
التحرار: شاهده (يلا عندي آنا وحدي)
اتفركيس: شاهده (يوگي بوليدْ اندموگي)
اتناعيت، شاهده: (هنّون ألا هنُّون :: أسكي مغلظ هنون)
يقول فيه انبيط ول حيبلَ:
ظَنَّيْن فِيه اْليَمْ :: گَبْل اِحَسَّنْ لِگْرُون
ءُحَسَّنْ لِگْرُون ءُ تَم :: إِعْل ذَاكْ الْمَظْنُون
إِغْسِل فَات الْصِگْرَه :: مِن تِفْخَام الْشِعْرَه
سَغْنايْ اِعْرَب ژَبْرَه :: وِمْحاصِرْ بُوعَبُّون
كِيفْ اِغْسِيل الْوَزْرَه :: الْبِيظَه بِالْصَابُون
وهناك (اتناعيت) أهل همّد فال (دانَ دانت):
اتْحَمَيتُو ظرك ؤُغزيت : هاذ الشورْ ءُ هاذي دانت
ماخنت انتَ، والتدنيت :: ماخانتْ، وأيَّ ما خانت
وفي حديث للصحفي الأديب أحمدو ولد ميح عن صديقة الأديب الراحل بابَ ولد هدار رحمه الله، قال:
“..ذات ليلة كنا نستمع لشريط للمرحومة ديمي تغني فيه بگاف للأمير الدان:
لازم مَنّي مَلگ لَمْرَه :: رَاهی شَرْگ اعل تَگانَتْ
يَسْوَ عَانَتْ فيه القدره :: و يَسو فيه إِلَ مَا عَانَتْ
كنا نقول يظن البعض إن هذ الگاف يحتاج إلى بعض التهذيب، فقلت لبابَ الأمير ذكر أنه ملتزم بهذا اللقاء سواء حصل أو لم يحصل..
وفجأة توقفت سيارة ونزل منها شاب بزي غربي وتسريحة تسمى وقتها (بنانه) فسلم بأدب وذكر أنه متوجه إلى انواذيب ويريد أن يأخذ قسطا من الراحة، عرضنا عليه الشاي والأكل فرفض. وعدنا إلى حديثنا عن الگاف فتدخل الشاب وقال (القدرة) بطحاء بتگانت والأمير يخشى أن تسيل فتسد الطريق.
عجبنا لمظهر الشاب الذي لا يوحي بثقافة شعبية وتفاءلنا خيرا لشبابنا”.
وهناك (اتتناعيت أهل أيده) وشاهده (زارت عليُ على شط النوى سحرا)
فالهولْ اعرفنَ صِيفتكمْ :: مافيكمْ ماهِ نُوّارَ
والشعرَ ماهمْ كيفتكمْ :: وانتومَ كيفْ الشعارَ
أعْطِينَ يالرّيم انْتيّو :: وانْباتُو فالليلْ اسهارَ
وانكرّو زارت عليّو :: على شحط النوي سحارَ
وعلى ذكر (زارت عليُ) -والشيء بالشيء يذكر- وحسب استقرائنا الذي لا يدّعي الإحاطة، فإن شاهد النحية لايكون إلا بيتا من شعر العرب القديمة، إلا أن الشاعر محمدو ولد محمدي العلوي، شكل استثناء فقد شَوْهَدَ إيگاون نِحيَتينِ ببيتنِ له هما:
زارت عليُ على شحط النوى سحر.. (النحية آنفة الذكر).
و خَليفة المصطفى وهو ابن بِضْعتِه :: ثوبًا من المجدِ لم يعلقْ بأدناسِ
وهو شاهد نحية من انْحايَ أهل تَگانَتْ يغنّونها في (تحرار فاغو)، ومن گفانها:
غلّاتْ مُلاتْ الطّربَه :: الرّيمْ ِسبّتْ مِغوَاسِي
الوادْ وامْبَاكْ إجّرْبَ :: واشعاعْ فالليل الحاسِي
ومن گفان لعيارَه الطريفة في النحية:
لحبوسْ ذ ما عيّرتُ :: مَارِتْ عنْ شِغْلُ گاسي
إلْـگامْ وابْنَ بَنِيتُ :: ؤ فالليلْ جَابِلْها بَاسِي
ومن أشوار ما يخرّص غير الزمنية شور (ملاص) عزفه الفنان القدير المجدد شيخنا ولد ابّاشَه، لرجل من أهل باركلّه (أهل الطالب)، اسمه الإمام ولد أحمد ولد النّيّه.
وقد استوطن الإمام ولد النيّه رحمه الله شرقًا في منطقة (كوش) مع أولاد بُمحمد وكان رجلا جوادا مُمَدّحًا.
(ملاص المن ملاص المن ، ملاص المن: لمام)
ويقال إن (ملاص) فرس كريمة من الخيل العتاق (اجريبات) أهداها الإمام للفنان شيخنا.
وهناك ملاص الأول وقد عزفه الفنان محمد ولد إبّاشَه الأخ الأكبر لشيخنا ، فهو صاحب (لخبيط الأول) ملاص القديم وشاهده:
ول إباشَ ملّصْ :: لشوار إفذا الفن
أخبط ما يخرّص :: واخبط لگرين
وبعد ذلك عزفه الفنان المبدع شيخنا للإمام ول أحمد ولد النيه ، فيما يسمى عند إيگاون (گصْ العبرَ) أي أن اسمه القديم (ملاص) وسمي الجديد (ملاص) وقد تكون الفرس الكريمة (ملاص) سميت لاحقا باسم الشور.
وفي شور ملاص هذا تقنيتان بديعتان:
أولاهما (ردّه) في آخره تسمى (إجْرانْ) يخرج بها شيخنا ول ابّاشَه عن آژايْ ثم يعود إليه في براعة عزف نادرة.
والثانية بنيوية تتعلق بالبناء العروضي للگاف فتافلويتيْه الأولى والثالثة من لبتيت التام.
والثانية والرابعة من لبتيت الناقص:
بظاني رافد عاد الراص :: رابي هونْ افلخيام
مانهولتو عندك ملاص :: ذ عقلو ماهُ تام
اتبيبَ في الهول اعطيبِ
وامّاسيك الگسّام
إعليك إِلَكَالْ اتبيبي
ولَّ بويَ لِقْيَامْ
ملاص المِنْ ذَ مُصَحّحْ
زينَ عندِكْ باتمام
أسكي ديمي واللهْ ألّ أحْ
أسكي واللهْ ألّ آمْ
كامل الود