ثقافة وفنموضوعات رئيسية
الفنانة الفلسطينيّة د. دلال أبو آمنة: أرفض إحياء حفلاتٍ في الإمارات انطلاقًا من واجبنا في اتّخاذ موقفٍ واضحٍ ضدّ كلّ ما يتعارض مع قضيّتنا الفلسطينيّة (صور+فيديو)
أصدرت الفنانة العربيّة-الفلسطينيّة، د. دلال أبو آمنة، وهي من مدينة الناصرة، وتسكن في حيفا، بيانًا حول رفضها التوجهّات بإحياء حفلاتٍ في الإمارات العربيّة المُتحدّة من مُنطلقاتٍ وطنيّةٍ، مُشدّدّة على أنّ معرض “إكسبو دبي 2020″، تمادى في تجاهله لمشاعر وحقوق الشّعب الفلسطينيّ، وخاصّة بعدما حدث في اليومين الأخيرين.
وجاء في البيان، الذي نشرته على صفحتها الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك): “ردّاً على أهلنا في الإمارات ورسائلهم اليوميّة التي تصلنا حول إقامة عروض فنيّة هناك:
نوضّح لكم بأنّ امتناعنا عن قبول عروض فنيّة حيّة، نلقاكم من خلالها، رُغم التوّجّهات الكثيرة، والدّعوات التي نتلقّاها من قبل عدّة جهات رسميّة، منذ العامين الماضيين وحتّى يومنا هذا، لهوَ من باب المسؤوليّة الوطنيّة، وتحديداً، رفضنا المشاركة في معرض “إكسبو دبي 2020″، والذّي تمادى في تجاهله لمشاعر وحقوق الشّعب الفلسطينيّ، وخاصّة بعدما حدث في اليومين الأخيرين”، على حدّ تعبيرها.
وأضافت الفنانة الفلسطينيّة المُلتزمة أنّ هذا الرفض تمّ انطلاقاً من واجبنا في اتّخاذ موقفٍ واضحٍ ضدّ كلّ ما يتعارض مع قضيّتنا الأم، القضيّة الفلسطينيّة.
ننوّه بأنّ قرارنا ينبع من قناعات شخصيّة تخصّنا ولا نفرضها على أحد، فلكلّ إنسان حريّته في تحديد مسيرته الفنيّة تبعًا لاعتباراته المهنيّة، ومبادئه الشخصيّة، والقيم الإنسانيّة التي تربّى عليها.
أمّا في حال تلقّينا عروضا مستقبليّة من مهرجانات أخرى لا تتعارض مع مواقفنا الوطنيّة، فمن الممكن أنْ نشارك فيها، بل ونرحبّ بذلك، إصراراً منّا على أهميّة التّواصل مع شعوبنا العربيّة كافّة، وجاليتنا الفلسطينيّة خاصّة، وتأكيداً منّا على ضرورة إيصال صوت قضيتّنا الفلسطينيّة إلى كلّ مكان، وبكلّ الطّرق الممكنة، لتبقى حيّة في نفوس الشّرفاء. وخلُص البيان إلى القول: “على أمل أنْ يصلح الحال ونلقاكم يومًا ما”.
يُشار إلى أنّ د. دلال أبو آمنة (39 عامًا)، متزوجة من الدكتور عنان عباسي مدير مستشفى صفد، جمعت بين الفنّ ودراستها الأكاديميّة، حيث تخرجت من مدرسة المطران (الأكليريكية) في الناصرة عام 2001. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم المعرفية وعلم النفس من الجامعة العبرية في القدس، ومن ثم درجة الماجستير.
ومن ثمّ قُبلت لدراسة الطب في معهد التخنيون في حيفا. من الجدير بالذّكر أنّها كانت أول عربية فلسطينية تدرس هذا الموضوع الدقيق والذي يجمع بين علوم الحاسوب وعلوم الطب والأحياء وعلم البيوفيزياء وعلم النفس والفلسفة.
عُلاوةً على ذلك، ففي العام 2006 التحقت في برنامج الدراسات العليا في معهد التخنيون التطبيقي حيث نالت لقب الماجستير في العلوم الطبية بتخصص علم الدماغ وفي عام 2011 بدأت عملها كباحثة وكطالبة دكتوراة في نفس المعهد في موضوع علم الدماغ والأعصاب حيث تعمل على تطوير وسيلة تكنولوجية حديثة لعلاج أمراض عصبية مزمنة كالتصلب اللويحي المتعدد.
أمّا في المجال الفنيّ، فقد أصدرت عدة ألبومات وأغانٍ منفردة لاقت نجاحًا كبيرًا في فلسطين واكتسبت انتشارًا واسعًا لدى شريحة كبيرة من المتابعين إضافة إلي المثقفين العرب والأجانب في كلّ أنحاء العالم، إحدى هذه الألبومات بعنوان “عن بلدي”، والذي تحكي فيه عن فلسطين من زوايا جديدة ومتعددة تكشف فيه عن الجمال والفرح الفلسطيني، من خلال أغان من إبداع ملحنين وشعراء فلسطينيين، بتوزيع موسيقى حديث يتماشى وأصالة القالب الموسيقى الطربي للأغاني.
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس: