“لا.. لا يشبه هذا الطعم.. ذاك الطعم.. بَتاتا! فالسكّر المعقود حينذاك.. في “ذيّاك الهُناك”.. كان يسيل من دفء يدِ أبي.. من دفءِ يدِ أمّي.. حين كان كلٌّ منهما.. يمسكُ بيد بنيّةٍ صغيرة.. في الخامسة أو السادسة من عمرها.. ويشتري لها كوباً من عصيرِ قصب السّكّر. كانت تطير من عينيها فراشاتُ ملوّنة.. ترقصُ هنا وهناك على خَيرِ الرصيف.. رصيفٍ لايشبهه في الدنيا كلّها رصيف!”