مسلسل سعودي يسخر من الرئيس الأميركي يجذب ملايين المشاهدات
14 أبريل 2022، 16:15 مساءً
الرياض – (أ ف ب) – حصدت محطة تلفزيونية سعودية تبث مسلسلا سعوديا يسخر من الرئيس الأميركي جو بايدن عدد مشاهدات كبيرا جراء هذه الخطوة غير المسبوقة التي تشكل مؤشرا جديدا إلى الشرخ في العلاقات بين الحليفين.
ويصور مسلسل “ستوديو 22” الذي تعرضه قناة “ام بي سي” السعودية الخاصة، بايدن الذي يقوم بدوره الممثل السعودي خالد الفراج، وهو ينسى سياق الحديث ويغط في غفوة أثناء مؤتمر صحافي مع نائبته كاميلا هاريس.
وبدأ البرنامج بالسخرية من بايدن الذي يشير بالانكليزية إلى الأزمة في إسبانيا وإفريقيا عوضا عن روسيا، كما ينسى اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتذّكره هاريس الذي يقوم بدورها رجل.
وانتهى المشهد به يغط في نوم عميق، لتقوم هاريس بسحبه والطلب من الحاضرين التصفيق له.
اعتبارًا من بعد ظهر الأربعاء، تمت مشاهدة المقطع سبعة ملايين مرة على الأقل عبر “تويتر” وحده وأثار تعليقات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في كلا البلدين.
وكان رئيس مجلس إدارة “أم بي سي” الشيخ وليد الابراهيم أوقف مع نخبة من رجال أعمال آخرين في فندق ريتز كارلتون بالرياض في حملة لمكافحة الفساد عام 2017، قبل أن يطلق سراحه بعد أشهر.
وتبث الشبكة منذ ذلك الحين برامج تتماشى مع وجهات نظر الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكشف الاجتياح الروسي لأوكرانيا عن انقسام بين واشنطن والرياض. وقاومت المملكة ضغوطا أميركية لزيادة إنتاج النفط في محاولة لكبح الأسعار التي ارتفعت منذ بدء الحرب.
وهناك أيضًا توترات مستمرة بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018 على يد فرقة اغتيال سعودية في تركيا. والعام الماضي، رفع بايدن السرية عن تقرير استخباراتي وجد أن محمد بن سلمان أمر بالقتل، وهو تأكيد تنفيه السلطات السعودية. ولم يتحدث الرجلان منذ أن تولى بايدن منصبه.
وعجت وسائل التواصل في السعودية والولايات المتحدة بتعليقات حول المشهد الساخر.
واعتبر مستخدم لتويتر يدعى سعد ناصر السخرية من بايدن “أمرا عاديا”. وكتب “في امريكا عشرات البرامج والمشاهد التي تسخر من الرئيس الاميركي وغيره من رؤساء العالم بمن فيهم رؤساء الدول العربية وحكام الخليج”.
في المقابل كتب مستخدم آخر مهاجما الرئيس الأميركي “بايدن خبيث لكن لا أحب أبدا الاستهزاء بأي شي مرتبط بكبر السن والأمراض”.
كذلك حظي المقطع باهتمام وسائل الإعلام الأميركية، ولا سيما وسائل الإعلام المحافظة مثل “فوكس نيوز” وصحيفة “نيويورك بوست”.