canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

قصة قصيرة.. مكائد ألأشياء في زمن ألخواء / ابرهيم موعد  

يبدو يا للغرابة، أن بعض ألأشياء تكيد لي هذه ألأيام ، خصوصاً في زمن الخواء الذي أعيش . فبابي  على سبيل ألمثال ، كلما عالجت قفله بالمفتاح ، ينفتح بأقل جزء من الثانية . لكنه يعود وينغلق في وجهي في الجزء الثاني منها. أعيد الكرّة ، فيعود الباب الى سابق طبعه مانعاً إياي من الدخول . أستشيط غضباً ، وأركله بقدمي ، فيألم كما أألم ، ولا يجد مندوحة من ألإنصياع لي ، فيفسح لي الطريق لأدخل، لأتزحّلق تالياً ، بقطعة صابون لا أدري من ألقى بها في الصالون  . فأكنس بجسمي ألأرض ، ولولا الشرفة لوقعت في الشارع من علّ . أنهض ، وأُداوي الشجّ في رأسي بالبن كما كانت تفعل أمي أثناء طفولتي ، كلما جُرح لي عضو.

أدلف الى غرفة النوم لقسط من الراحة ، ويسعدني أن سريري جاثم في مكانه بوداعة مهر ،  فأهمس في نفسي ؛ نعم السرير ، وحسُن مرتفقاً . أستلقي في السرير وأكاد أخلد الى النوم ، لولا زعيق المنبه الذي يزعجني كثيراً ، فأبادر الى نزع البطارية من أحشائه ، فيهمد ويتوقف عن تحديد الوقت . لكن السرير يتململ من ثقل جسدي ، فيخرج عن طوره ، حيث يحرّك رفّاصاته كصبابات محرّك شاحنة ، فيقذفني خارجه . أجدني طريح الارض ، وأجهد لبلوغ أقرب كنبة ، حيث أتكوّر بداخلها كقط عجوز . لكن الجلبة ألأتية من المطبخ تضطرني للنهوض ، وهنالك ، وجدتني في غمار المعركة الدائرة بين ألأواني المنزلية . حاولت جاهداً أن أكون حكماً بينها فأفض الاشتباك بين الشّوك والملاعق والسكاكين ، وأحاول إصلاح ذات البين بين الأكواب والأطباق والطناجر وألأباريق ، لكن جهودي تذهب أدراج الرياح . وبغتة ، توقفت ألأشياء عن قتالها ، ونظرت إليّ شزراً . ولمّا همّت بي ، غادرت المطبخ مغلقاً بابه بإحكام . فمن يدري ؟ ربما سكين أو شوكة ،أوخلّاط يتجاسر عليّ ، فيرديني .  عندئذ ،لا فوت ولا مناص من ألموت الزؤام .

في غرفتي ، وكعادتي حين أفكّر ، أشعلت سيجارة ، وتساءلت : ماذا لو أني نزعت آدميّتي ورغبت أن أصير شيئاً ؟ رويداً ، رويداً ، استهوتني الفكرة ، لكن أي شيء حقاً أوّد أن أكون ؟ أخيراً ، وطّدت العزم أن أكون سكيناً . فهو على ألأقل ذو نصل ، قادر على مواجهة ألأشرار . فبسملت وطلسمت ، فكان لي ما أردت . لكن السكين الذي أصبحته ، كان من معدن رخيص .فلدى أول قطرة ماء ، علاه الصدأ . إنتقلت العدوى إليّ ، وعبثاً حاولت معالجة صدئي بالنفط . كنت على وشك ألإشتعال ، فإتصلًّت بسرّية ألإطفاء احتياطاً .

كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى