canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

قصة قصيرة.. فيلم مصري قديم / ابرهيم موعد

قيل أنهما أبصرا النور في حارة شعبية ،في نفس العام ، بفارق بضعة شهور فقط  . وكان ما يزال فتى غريراً عندما قال لها : أحبك يا صفيّة .

لم تقل له : عيب ، يا ولد ، بل إبتسمت وسمحت له بتقبيلها . ثم أسرعت الى البيت ، وشرعت تتدرّب على الرقصة الجديدة التي ستؤديها مع أمّها في الفرح . بدوره ، قصد كشك أبيه لمساعدته في العمل . بعد شروق للشمس وبروق ورعود عديدة ، بلغا من العمر ما يتيح لهما الزواج ، حيث أنجبا طفلاً كل من رأه ، ظنّه مَلَكاً . وظهر أن الطفل كان وش السعد على الأم التي عن طريق متنفّذ تعلّق قلبه بها ، انتقلت من الرقص في الحانات الرخيصة الى بارات الخمس نجوم . هنالك ، فُتحت لها زجاجات الشامبانيا وغطتها النقود ، وتلاعبت بقلوب الزبائن الذين استطاع القليل منهم  مواعدتها ، بينما قضى بعضهم انتحاراً بعد تبديد ثروته عليها .

ad

غضّ المتنفّذ النظر عن مغامراتها ،طالما أن المحّل شغّال ، وآخر الليل ، تكون في أحضانه . كذلك فعل الزوج الذي ورث من والده كشك السجائر ، منتظراً بذات الوقت سانحة للتخلّص من المتنفّذ . وبخطة جهنمية ، أزاحه ، واستولى على إرثه من تجارة حشيش وخمور وسلاح .

للغنى الفاحش الذي غرقا فيه ، توالت حفلات مجونهما . وما كان المحتفلون يكترثون لحلال أو حرام بينهم . لكن حدث ( عين وصابتهم ) أن دبّ الخلاف بينهما ، فتشاجرا ، وعايرا بعضهما البعض بكل شيء ، بما في ذلك علاقاتهما الغرامية . علا صوتهما ، وعدة مرّات ، تدخّل جارهما الشيخ لرأب الصدع بينهما .

فجأة ، خلعت الزوجة بدلة الرقص ، وأقلع الزوج عن بيع الممنوعات . سجدا لله ، صلّا ، وصاما وزكّا أموالهما . كما لم يقهرا يتيماً ، أو ينهرا سائلاً طرق بابهما . رضيّ الشيخ عنهما ، وزكّى اعمال برّهما واحسانهما من مدرسة ومشفى وحنفيّات الماء . ثم تدبّر لهما حج البيت . ولمّا عادا ، افتقدا ابنهما ، فحزنا كثيراً . ومن سطوة القدر ، أن الشيخ طردهما من منزلهما ، بعد سطوه على ممتلكاتهما . تضوّرا جوعاً . مرضا ، وكادا يموتان برداً  .

إضطرا للعودة الى سابق عملهما . ارتدت ألمرأة بدلة الرقص ، إلّا أنها قُوبلت بالإستهزاء والشتائم . مع ذلك ، ركبت رأسها ، فرقصت ، حتى سقطت فتهشّم وركها . أما الرجل ، فأُصيب بطلق ناري أثناء عملية تهريب للمخدّرات ، فإضطّر الى استخدام العكاز . ولدى خروجه من السجن ، شارك زوجته الرصيف تسوّلاً .

بعد غياب ، عاد ألإبن مشوّشاً وبائساً . تعرّفت عليه أمه من حلمة أذنه المثقوبة !!! . قبّل ألإبن يديّ أبويه ، وبكى ثلاثتهما اياماً . لكن ثقُل على ألإبن بؤس والديه . فخرج عن طوره ، وأرداهما .

                           *****

تلك كانت أمي ، وذاك كان أبي .

كاتب فلسطيني

ايلول 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى