استسلمت بكبرياء المحب الصادق ورجعت أنا للتيهأ العالية إبراهيم أبتي
“أيتها الجميلة المغاضبة”، كانت تلك آخر كلماتك…كان وقع كلامك يخترقني ليسكب الدمع دما لكأني أنتزعك بقوة لا قبل لي بها…
حضرت بهدوء وغبت بهدوء رغم وجعك، استسلمت بكبرياء المحب الصادق ورجعت أنا للتيه، عدت لعالم تتقاذفني أمواجه ومع كل موج أسمع صوتك، وأدرك كم كنت قاسية حين أنهيت الجمال والحلم…قتلت بيدي سعادة اللقاء وتأمل صمت عيونك ومتعة كنت أنتظرها وأنت تسأني “أين كنت؟”، وتغمرني بعطرك المميز…
لم أطق تحمل البعد والانتظار واللوم، لم أتحدي كسر نفسي ولا مغالبة الشوق ولا وجعي وأنا أكتب رسائلي الأخيرة…
هل تعرف أنك من داوي الجرح؟ هل تعرف أنك من جعلني أطير، نعم أطير مع تفاصيلنا الأولي وقت الحظر، فأشكر الظروف علي تلك الصدفة التي جمعتني بك وجعلتني أجلس وأثرثر دون ملل…تصغي إلي بقلبك وتسألني “ألا تخافين”؛ “ألا تقلقين”…
تصور أني اليوم خائفة قلقة، أتقلب بين صورنا، آلامنا، أحلامنا…حتي اختلاس الوقت والرقص والجنون الذي عشناه بتفاصيله، كل ذلك ضحيت به لماذا؟ لم أعد أعرف…