canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

حميد عقبي: نحو مسرح عربي.. نقاش في رؤية د. سلطان بن محمد القاسمي/ حميد عقبي

من يقرأ كتاب كلمات في المسرح 2007ـ 2019 للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سيجد نوعا بالوعي لواقع المسرح العربي ولعل هذا الوعي دفعه ليستحدث بعض البرامج وكذلك الهيئة العربية للمسرح وبعض المشاريع والمبادرات وبعضها لاتزال تتعثر ولم تعي رؤية صاحب المشروع د. القاسمي وربما تكون الهيئة العربية للمسرح من أكبر المشاريع التي وجدت دعما كبيرا ولا محدودا ورغم ذلك تكثر سلبياتها وتعصف مشكلة عدم الشفافية والشللية وضياع البوصلة ونسيت فكر ورؤية مؤسسها وراعيها والداعم السخي والوحيد لبرامجها، لذلك سنحاول تذكير هذه الهيئة برؤية المؤسس لعل وعسى أن تصحح من أخطاءها التي تتزايد كل يوم وقد يدرك المؤسس د. سلطان بن محمد القاسمي عدم جدوى هذه الهيئة ونتوقع أن يقوم بتغيرات جذرية وضرورية أو أن يلغيها تماما ويستحدث مشروعا جديدا يلبي طموحاته.

إذن تعالوا بنا لقراءة أفكار هذا الرجل المحب للمسرح وفهمه لماهية وواقع المسرح العربي ومن خلال كلماته في مناسبات مسرحية وفنية وثقافية عربية وعالمية فهو يردد كلمة المسرح ويحلم به ويظهر أن المسرح في فكره وانتاجاته الإبداعية الروائة الأدبية والكتابات المسرحية.

في كلمته باليوم العالمي للمسرح عام 2007 في باريس، قال في ختام هذه الكلمة : ـ ( أن العالم الآن هو أحوج ما يكون إلى ثورة مسرحية جديدة في زمن بدأت تنحسر فيه موجة الدعوة إلى التعارف والتٱخي بين الشعوب.) ويرى د. القاسمي أننا نعيش تهديدات حقيقية للمصير الإنساني وينتقد الدعوات التي تنادي بصراع الثقافات والحضارات والحركات التي تنمي التوترات بين الشعوب والأديان ونفهم من خطابه أن يعمل المسرح للتقارب الحضاري الإنساني وأن يبحث عن حلم إنساني يدعو وينمي التفاهم والتقارب بين بني البشر.

وفي رسالة اليوم العالمي للمسرح في عام 2007، تحدث في بداية كلمته عن ولعه بفن المسرح وما صادفته من مفارقات وتعرضه للقمع والمصادرة والمنع وهذه التجربة جعلته يعي بقوة الفكر المسرحي والدور الخطير الذي يمكن أن يلعبه المسرح وما يمكن أن يتعرض له الفنان المسرحي ولعل هذه القناعات دفعت د. القاسمي ليعلن مبادرات متعددة ومشاريع هامة لم يبخل عليها بالدعم المالي وحلم أي إنسان قد لا يتحقق بسهولة إذا لم يجد الأوفياء والمؤمنين بنفس هذه الأفكار الكبيرة ويبدو أن بعض الذين يعملون في الهيئة العربية للمسرح لم يطلعوا على هذه الكلمة وهذا الكتاب وجعل بعضهم من نفسه ايقونات ومارس بعض أنواع القمع والقمع ليس فقط أن تضرب أحدهم فأن تعطي من لا يستحق أكثر مما يستحق وتحرم المبدعين الذين يستحقون الدعم وتؤسس لشللية صغيرة تستفيد من كل البرامج فهذه قمة الظلم وهذا مخالفة صريحة لصاحب الرسالة المسرحية الجميلة التى يكرس أستاذنا د. سلطان بن محمد القاسمي، جهده وماله ولآنه شخصية ذاقت الألم والمعانأة نعتقد أنه سيدرك المنحدر الذي تتدحرج إليه الهيئة العربية للمسرح ونأمل أن يُسرع بفعل شيء عملي خلال هذا العام.

تعالوا للعودة ونسأل أي مسرح يقتنع ويؤمن به سلطان بن محمد القاسمي، نقتبس من كلمتة في رسالة اليوم العالمي للمسرح في عام 2007، حيث يقول ( ومن خلال

 قراءاتي في المسرح منذ عهد الإغريق حتى يومنا هذا، أدركت السحر الكامن في عوالم المسرح في سير أغوار النفس البشرية ومكنوناتها، وفتح المغاليق التي تحتويها، مما رسخ لدي قناعة واسعة أن المسرح بوصفه هذا يشكل عامل توحد إنساني يستطيع من خلاله الإنسان أن يغلف العالم بالمحبة والسلام، ويفتح آفاق حوارات بين مختلف الأجناس والأعراق والألوان على اختلاف معتقداتهم الإيمانية، فكان عاملاً مضافاً لي في تقبيل الآخر على ما هو عليه، وأدركت أن الخير يوحد البشر، وأن الشر يفرقهم.)

هذه الرؤية نظرت للمسرح بأنه مشروعا إنسانيا وليس أقليميا ولا قطريا، وأنه يقدر أن يخلق بيننا مقاربات ونقاشات ولا نعتقد أن تأسيس الهيئة العربية للمسرح وبرامجها  تشترط على المسرحين العرب أن يكونوا من دين واحد وفكرواحد،للأسف فان بعض الإداريين في هذه الهية تمنح لنفسها التصنيف والحكم وتضع نفسها مركز المسرح العربي وتدعو أن نطوف حولها ونهلل بما تنجزه من أعمال مسرحية وأعمالها قد تكون أحيانا جيدة أو متوسطة وضعيفة ولكن الوضع الأداري لفئة قليلة منحها حق التميز، فأحد هؤلاء يجعل الهيئة العربية للمسرح تنشر كتابا عن إبداعاته ويخلق من ذاته هالة وقداسة مفرطة ونعتقد مثل هذا الشخص وغيره من الذين تكثر سلبياتهم وتقل جودة عملهم يجب أن يأمر سلطان بن محمد القاسمي إلى سرعة عزلهم واليوم نحن بحاجة لنقاشات وبكل شفافية لمعالجة أهم مؤسسه أسسها سلطان القاسمي ونعتقد أنه يريدها أن تكون هيئة إبداعية عربية تؤمن بالفكر الإنساني للمسرح ولا نعتقد أنه سيقبل السقوط إلى الشللية وأن تكون هذه الامكانيات لخدمة فئة قليلة وابدعاتهم المسرحية عادية فلا هم عباقرة ولا فلتة زمانية.

 نأخذ هذه الاستدلالات من كلمات وفكر الإنسان الفنان سلطان بن محمد القاسمي وسنعود لمناقشة هذا الكتاب مرات ومرات ويمكننا أن نعتبر هذه المقالة مدخلا تمهيديا، كما أننا نأمل من أستاذنا د. سلطان بن محمد القاسمي أن يسرع بتشكيل لجنة لتنقذ أحد مشاريعه الجيدة والمهمة ونعني الهيئة العربية للمسرح.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى