ثقافة وفنموضوعات رئيسية
وقفة أدبية (هندسة المدح) / ممو خراش

اعلم – أيها الشاعر المتكسب – أن حرفة المدح لم تكن في سالف الدهر سهلة، وهي اليوم أعقد من ذنب الضب.
أسلافك المداحون ابتدعوا السهر، وفقْد المحبوب، ومطاردة الظباء، وضرب أكباد الإبل من المكان القصي، وضمّنوا قصائدهم مخاطر وأهوالا، ليكسروا قلوب ممدوحيهم، وتأنقوا في جوانب النص الجمالية، فكان مما اهتموا به:
– تحاشي كل ما يمكن أن يتشاءم به الممدوح، أو تكون فيه إشارة لبعض ما يخفيه، أو ما يقال فيه.
– مدح الممدوح بالصفات التي يتصف بها، ثم المبالغة في تلك الصفات، واحذر أن تصف الجبان بالشجاعة، فإنك لا تأمن أن يستحيل ذلك تعريضا.
– التأكد من وجود الصفات ثم المبالغة فيها، ويذكر العالم بعلمه، والشجاع بشجاعته، والقائد بسداد رأيه..
– الابتعاد من كل كلمة تحتمل التأويل.
– دراسة التاريخ والأنساب.
– اختيار الإيقاع القوي، والتأنق في اللغة والمحسنات، دون إرهاق النص بالتكلف.
– لا بأس بشيء مما يختلف الناس حوله مما يتعلق بالأنبياء والملائكة ونحوهم، فالبقاء لمن يتحدث الناس عنه بخير أو بشر.
واليوم لا تبتعد مما سقناه أعلاه، لكن أضف إليه مهارة الإلقاء، واضبط لغة جسدك، واحذر أن تكون “مغسولا” ثقيلا، واستعن بمصور حاصل على شهادة في الطمع، يخلد لك اللحظة، ويشهد لك عند سكتاتك، ويثني على النص، ويتواجد ويطرب، فإنه يؤثر على الممدوح بصراخه، ولا يتركه يلتقط أنفاسه. وفي الأخير أعطه بعضا مما ستحصل عليه، لا تكن لئيما قبحك الله.
من كتابنا “كيف تصبح مداحا في خمسة أيام.. بدون معلم”.
نقلا عن صفحة ممو خراس (إسلم بن محمد يحيى)
أسلافك المداحون ابتدعوا السهر، وفقْد المحبوب، ومطاردة الظباء، وضرب أكباد الإبل من المكان القصي، وضمّنوا قصائدهم مخاطر وأهوالا، ليكسروا قلوب ممدوحيهم، وتأنقوا في جوانب النص الجمالية، فكان مما اهتموا به:
– تحاشي كل ما يمكن أن يتشاءم به الممدوح، أو تكون فيه إشارة لبعض ما يخفيه، أو ما يقال فيه.
– مدح الممدوح بالصفات التي يتصف بها، ثم المبالغة في تلك الصفات، واحذر أن تصف الجبان بالشجاعة، فإنك لا تأمن أن يستحيل ذلك تعريضا.
– التأكد من وجود الصفات ثم المبالغة فيها، ويذكر العالم بعلمه، والشجاع بشجاعته، والقائد بسداد رأيه..
– الابتعاد من كل كلمة تحتمل التأويل.
– دراسة التاريخ والأنساب.
– اختيار الإيقاع القوي، والتأنق في اللغة والمحسنات، دون إرهاق النص بالتكلف.
– لا بأس بشيء مما يختلف الناس حوله مما يتعلق بالأنبياء والملائكة ونحوهم، فالبقاء لمن يتحدث الناس عنه بخير أو بشر.
واليوم لا تبتعد مما سقناه أعلاه، لكن أضف إليه مهارة الإلقاء، واضبط لغة جسدك، واحذر أن تكون “مغسولا” ثقيلا، واستعن بمصور حاصل على شهادة في الطمع، يخلد لك اللحظة، ويشهد لك عند سكتاتك، ويثني على النص، ويتواجد ويطرب، فإنه يؤثر على الممدوح بصراخه، ولا يتركه يلتقط أنفاسه. وفي الأخير أعطه بعضا مما ستحصل عليه، لا تكن لئيما قبحك الله.
من كتابنا “كيف تصبح مداحا في خمسة أيام.. بدون معلم”.
نقلا عن صفحة ممو خراس (إسلم بن محمد يحيى)