canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

الرواية الايرانية (المرجومة) / فريدون صاحبجام

البُعد الواقعي للرواية///

تستند رواية المرجومة إلى أحداث حقيقية جرت في إيران، مما يمنحها قوة سردية تجعل القارئ يشعر بأنه شاهد على مأساة إنسانية حقيقية. بطل القصة، ثريّا مانتشهري، ليست مجرد شخصية روائية، بل تمثل آلاف النساء اللاتي يُظلمْن باسم التقاليد والدين، ما يجعل الرواية شهادة تاريخية ضد الظلم الاجتماعي.

البناء السردي واللغة///

يستخدم فريدون صاحبجام أسلوبًا واقعيًا صادمًا، حيث يعتمد على الوصف الدقيق للمجتمع الإيراني القروي، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه داخل الأحداث.
كما أن الرواية تسير وفق سرد تصاعدي متوتر، حيث تبدأ بعرض حياة ثريّا العادية ثم تتطور الأحداث تدريجيًا حتى تصل إلى ذروتها المأساوية عند تنفيذ حكم الرجم.

اللغة في الرواية واضحة ومباشرة، دون زخرفة أدبية زائدة، مما يزيد من واقعيتها وقوة تأثيرها. المترجم وليد سليمان نقل النص إلى العربية بأسلوب سلس، حافظ على روح الرواية الأصلية.

نقد السلطة الذكورية والتطرف////

ليست الرواية فقط قصة عن الظلم الذي وقع على ثريّا، بل هي نقد صارخ للسلطة الذكورية والتطرف بأسم الدين.
يظهر ذلك من خلال شخصيات مثل زوجها غربان علي، والإمام المزيف الشيخ حسن، والعمدة، الذين يمثلون نموذجًا للرجال الذين يستخدمون الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية وإخضاع النساء.

من خلال محاكمة ثريّا غير العادلة، يُبرز الكاتب كيف أن النظام القانوني القائم على التفسير المتطرف للشريعة لا يسمح للمرأة حتى بالدفاع عن نفسها، كما نرى في اقتباس العمدة:
“فعندما يتّهم رجل امرأة، عليها أن تُثبت براءتها.
إنّه القانون. وفي المقابل، إذا اتّهمت امرأة زوجها، فعليها هي أن تأتي بالأدلّة.”

هذا القانون الظالم يعكس ازدواجية المعايير التي تتعرض لها النساء في المجتمعات الذكورية، حيث تُعامل المرأة كمذنبة حتى تثبت براءتها، بينما يُترك الرجال دون مساءلة.

تصوير الجماعة والوعي الجمعي///

تبين الرواية كيف يتحول المجتمع بأكمله إلى أداة للقمع، حيث يشترك سكان القرية، بل حتى والد ثريّا وابناها، في رجمها، وكأنهم مسلوبو الإرادة أمام القوانين القاسية والتقاليد العمياء.
هنا يكشف صاحبجام عن خطورة الوعي الجمعي القائم على الخضوع والتلقين الديني، والذي يجعل الناس يشاركون في جرائم دون أن يدركوا وحشيتها.

تأثير الرواية وأهميتها////

تعتبر المرجومة من أهم الروايات التي تكشف الجرائم المرتكبة باسم الدين، ولذلك تعرض الكاتب للنفي وحُكم عليه بالإعدام من قِبل النظام الإيراني عام 1979.
كما أن تحويلها إلى فيلم بعنوان رجم ثريّا (2008) ساعد في نشر القضية عالميًا، حيث شاهدها ملايين الناس وأثارت جدلًا كبيرًا حول عقوبة الرجم في بعض المجتمعات.

المقارنة بأعمال مشابهة////

تتلاقى المرجومة مع روايات مثل “ليس للحرب وجه أنثوي” لسفيتلانا ألكسيفيتش، التي توثق معاناة النساء في الحروب، وكذلك مع “ألف شمس ساطعة” لخالد حسيني، التي تعرض اضطهاد المرأة في أفغانستان. لكنها تختلف عن هذه الأعمال بكونها رواية توثيقية مبنية على حدث حقيقي، مما يجعلها أكثر قسوة وتأثيرًا.

الخاتمة: لماذا تبقى الرواية مهمة اليوم؟

المرجومة هي تحذير للمستقبل، لأنها تسلط الضوء على استمرار العنف ضد النساء باسم التقاليد والدين في العديد من المجتمعات، وليس فقط في إيران لهذا السبب، تبقى الرواية ذات أهمية كبيرة، خاصة في ظل النقاشات المستمرة حول حقوق المرأة والعدالة الاجتماعية.

دار نشر الكتاب///

تم نشر الترجمة العربية لرواية (المرجومة) للكاتب الإيراني فريدون صاحبجام بواسطة دار “مسكيلياني” للنشر والتوزيع في تونس، في طبعتها الأولى عام 2015، بترجمة المترجم التونسي وليد سليمان.

الاقتباس السينمائي🎬🎬🎬

تجدر الإشارة إلى أن الرواية تُرجمت إلى أكثر من 34 لغة حول العالم وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي بعنوان (رجم ثريا).

المصدر: الفيسبوك – من صفحة “موجز الكتب العالمية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى