canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
أرشيف صحفيتحقيقات ومقابلاتموضوعات رئيسية

الحجارة والرمل الأبيض ثروة جديدة للبناء وتعبيد الطرق في موريتانيا

نواكشوط- الشيخ بكاي- تعمل المفوضية الموريتانية لحقوق الإنسان ومكافحة الفقر على تنفيذ مشروع انشائي لمصلحة الفقراء، يعتمد على مواد بناء أولية محلية أهمها الحجارة والرمل الأبيض.
ويتوقع أن يتم في إطار المشروع بناء منازل سكنية وشق طرق قروية. وسيعتمد في البناء على الحجارة المشذبة والصخور المطحونة والرمل.

ووقع المفوض المكلف حقوق الإنسان ومكافحة الفقر سيدي المختار ولد الناجي اتفاقاً مع محمد السالك ولد هيين المدير العام للشركة الموريتانية للصناعة والمناجم “سنيم”، التي تستخلص خامات الحديد من جبال تيرس في الشمال الموريتاني وتصدرها إلى الخارج، تتولى الشركة بموجبه الجانب الفني من المشروع الذي تحل فيه الحجارة ومشتقاتها محل الاسمنت والحديد. كما ستوفر “سنيم” ماكينات لتشذيب الحجارة وطحن الصخور مع الاشراف الهندسي على المباني والطرق.

يذكر أن الحجارة تستخدم في شكل واسع في البناء في المدن والقرى الريفية الموريتانية. وفي المدن الكبيرة يستخدمها الأغنياء مشذّبة لتزيين واجهات منازلهم. وبفضل الماكينات الجديدة التي ستوفر في إطار المشروع، يتوقع أن يتم تصغير “لبنة الحجارة” لتصبح في حجم اللبن الاسمنتي. وهذا ما يجعل الجدران أقل سمكاً وأجمل، ويقدم للفقراء مظاهر أجمل لمساكنهم لم تكن موجودة إلا في متناول الأغنياء.

وتستخدم الحجارة في البناء التقليدي غير مشذبة في شكل جيد، لأن تشذيبها الكامل يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، وبالتالي مالاً كثيراً، لأن القائمين على العملية لا يستخدمون إلا مطارق حديد يدوية.

وسيكون للمشروع دور كبير في إعادة الاعتبار إلى مواد أولية محلية واجهت على مدى السنوات الأربعين الأخيرة غزواً شرساً من أعمدة الخرسانة المسلحة وأكياس دقيق الأسمنت.

وإذا ما تم تطوير هذا المشروع، تحولت الجبال، التي تطحنها شركة “سنيم” بحثاً عن الحديد، مادة نافعة. وتتحول جبال موريتانيا ورمالها البيضاء إلى كنوز جديدة ذات قيمة اقتصادية كبيرة. ويستخدم الرمل الأبيض الآن جزءاً من مادة البناء، لكن هذا الاستخدام لم يؤثر كثيراً في الرمال الزاحفة التي تبذل السلطات جهوداً لمنع ابتلاعها مدناً ومساحات زراعية.

وقال المدير العام لشركة “سنيم”، بعد توقيع الاتفاق مع المفوضية، إن نتائج المشروع “مضمونة وشاملة” لاعتماده على “خبرات وموارد وطنية في كل مراحل التنفيذ والمتابعة”.

وتنفذ مفوضية حقوق الإنسان ومكافحة الفقر مشروعاً آخر على أطراف المدن من أجل اسكان الفقراء. وتنطلق فكرة المشروع من تقديم الدولة قروضاً صغيرة أو مساعدات، فيما يتولى السكان جزءاً من العملية، أساسه العمل اليدوي الذي يتم في شكل تعاوني دوري: تتطوع مجموعة لبناء سكن لإحدى الأسر، وحينما يكتمل العمل فيه يتجهون إلى أسرة أخرى، حتى يصبح لكل أفراد المجموعة المتعاونة منازل صغيرة.

“الحياة ” الصادرة في لندن
2003-02-14

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى