canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

المسرحية اللبنانية “60 سنة و70 يوما”..تناقضات الحياة الزوجية وجمالها

بيروت (رويترز) – بأسلوب ساخر لا يخلو من المبالغة، تسرد المسرحية اللبنانية (60 سنة و70 يوم) التي بدأت عروضها في بيروت هذا الأسبوع يوميات علاقة شد وجذب دائم بين زوجين وتأخذ المتفرج في رحلة كوميدية تمزج بين الواقع والخيال.

المسرحية من تأليف وإخراج غبريال يمين، وعنوانها مستوحى من تعبير محلي شهير. وجاء الإخراج بأسلوب عبثي يلقي الضوء على صعوبة العلاقة الزوجية وجمالها في ذات الوقت.

تختلط المشاعر في المسرحية التي تعرض على مسرح (ذا بلاس) على مدى 70 دقيقة، فحينا يطغى الحنان والرقة وأحيانا يعلو الصراخ. وكل هذه الانفعالات تعرض في إطار مشاهد متقطعة لا علاقة لكل منها بالآخر.

ولا يتمكن الزوجان من التعبير عن الحب الحقيقي إلا مع اقتراب الموت، وبعد مرور ‭‭‭60‬‬‬ عاما و70 يوما مع بعضهما البعض.

يتجسد جمال هذا العمل في التفاصيل العادية التي قد يعيشها الزوجان دون أن يعيرها أي منهما اهتماما ولكنها في الواقع تنذر بنجاح العلاقة أو فشلها المحتوم.

ورغم أن المشاهد لا ترتبط ببعضها بعضا، فإنها تشكل مجتمعة حياة كاملة عنوانها العريض هو الحنان الممزوج بالغضب والمواجهات نتيجة سوء التفاهم.

الممثل المسرحي المخضرم ميشال أبو سليمان يؤدي دور الزوج الذي يصاب بخيبة كبيرة منذ اليوم الأول من زواجه. وتقوم بدور الزوجة رولا بقسماتي.

وعن دوره الذي صفق له الجمهور طويلا قال أبو سليمان لرويترز ”كنت بحاجة لشخص مثل غابي.. يستخرج الممثل التراجيدي وليس الدرامي من داخلي، وأعني بذلك القدرة على إخراج الانفعالات بأسلوب جميل وإنساني يدعم المبالغة والتطرف في الأداء ويبررها“.

وأضاف ”خلال رحلتي مع الفن المستمرة منذ أكثر من 37 عاما مر عليَّ أقل من خمسة أعوام مع الأعمال الدراماتيكية، وعدا ذلك أمضيت رحلتي الفنية مع الأعمال الكوميدية. وهنا أهمية هذا العمل الذي استفزني للخروج من الأسلوب الذي اعتمدته ماضيا لأدخل مرحلة جديدة وأكثر عمقا“.

وخلال المسرحية تمكن الكاتب والمخرج يمين من أن يضع الممثلين أمام شخصيات مركبة تعيش العقد الشخصية في حب غريب. وقال أبو سليمان ”هذه القصة هي في الدرجة الأولى قصة حب غير تقليدية وأكثر من حقيقية بين زوجين يعشقان بعضهما البعض على طريقتهما. الحب هنا يترجم من خلال المواجهات العنيفة والأشبه بالحرب الضارية بين رجل وامرأة لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما البعض ومع ذلك فإن حياتهما اليومية مجنونة وعنيفة من حيث تركيبتها“.

أما الممثلة رولا بقسماتي، فعبرت بحماسة مطلقة عن تجربتها المسرحية الأولى وقالت ”تأثرت كثيرا بالنص المكتوب وتفاعلت معه… وكم كانت مفاجأتي كبيرة عندما نظر الكاتب والمخرج إلي في نهاية اللقاء قائلا: الدور لك! وعلق ضاحكا: هل تعتقدين أنني أحتاج إلى الكثير من الوقت لأكتشف ما إذا كنت في الواقع شخصية الزوجة الغاضبة التي تحب من خلال غضبها؟“.

من جانبه قال يمين ”لا أعرف من أين استوحيت النص.. ولكن الأكيد أن المواقف اليومية التي قد نمر عليها مرور الكرام هي في الواقع التجسيد الأجمل والأكثر تأثيرا لحياة بكاملها.. هي ركيزة العلاقات الزوجية. الخلافات والمواجهات التي قد تبدو سخيفة وأيضا محورية في تدمير العلاقة هي في الواقع التعبير الأقصى عن الحب“.

وقال فادي حنا الذي كان ضمن الجمهور الذي صفق طويلا في نهاية العرض ”بكيت وضحكت وعادت إليَّ ذكرياتي لأن علاقة والديَّ كانت مماثلة. فهما أمضيا العمر في المواجهات والعناد، ولكن والدي توفي مباشرة بعد رحيل أمي لعدم قدرته على تحمل الحياة في غيابها“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى