موضوعات رئيسية
فن الحكاية الشعبية.. آلية ناجعة لتطوير وتسويق المنتوج الصناعي التقليدي
عزيز باكوش
شكل موضوع ” القفطان المغربي بين الأمس واليوم” محور سهرة فنية كبرى بفضاء قاعة الندوات التابعة لمعرض المنتوجات الصناعية بجهة فاس مكناس ،وذلك مساء السبت 15 أكتوبر 2022 ،حيث تم استعراض آخر صيحات المعلمات الفاسيات في مجال الحفاظ على هذا الموروث التقليدي المغربي الأصيل العرض .
وبالموازاة، تواصلت فعالیات المعرض الجهوي للمنتوجات الصناعية و الحرفية علی إيقاع الندوات العلمية و الورشات التکوینية وحلقات الحکي ،وتميزت هذه المحطة التنموية التي احتضنتها جهة فاس مكناس بمجموعة من الأنشطة الفنية و الحرفیة والتکوینية ساهم فیها أساتذة مختصین في مجال العمل الحرفي والتعاوني . وكما للكبار ،كان للأطفال لقاء مع فن الحكاية مع الحکواتي الرائد عبدالحق بوعمر الذي قدم عروضا متنوعة في فن الحكاية الشعبية ،حيث رحل بجمهور الأطفال الشغوف للحكي إلى عوالم شيقة وممتعة ،لاسيما ذوي الاحتیاجات الخاصة الذين استفادوا من عرض حكواتي خاص .
إلى ذلك ،وعبر مختلف أروقة المعرض ،ظل المسرحي والحكواتي عبد الحق بوعمر يؤثث جولته الفنية بحکایة شعبية في قالب حكواتي ،يعرف من خلالها وعن قرب بفن الصناعة المغربية وهي تجربة حكواتية غير مسبوقة ،استحسنها المنظمون كما صفق لها الحاضرون على حد سواء . وفي امتداد نحو أعماق إفريقيا ،كان لافتا حضور رئیس جهة ( كاولاك ) السنغالية الذي قام بجوله عبر أروقة المعرض، مستمتعا بنفحات من التراث العیساوي المغربي الأصیل لمجموعة أهل فاس .كما عرف المعرض بكامل أروقته إقبالا ملفتا علی جناح (الحکایة الشعبیة) و مواکبة لجولات الحکواتي حيث تجاوب الصناع والصانعات مع شخصية الحکواتي التي أضفت علی الأروقة نکهة خاصة. کما استمتع الحضور بالفیلم الموضوعاتي والذي اعتمد فیه المخرج إبراز أهم المنتوجات المحلیة من خلال إقحام الحکواتي في السرد. ولعل ما تميزت به هذه المحطة الجهوية هو اعتماد المنظمين لمختلف المعارض الفنية والإنتاجية والثقافية بالمغرب على خلق فضاء لتمرير المنتوج عبر الحكاية حيث فاس نموذجا يحتذى في هذا المجال الفني الجديد.
ad