تنافس خليجي على غرب إفريقيا.. تميم يقوم بجولة
“مورينيوز”- يبدأ أمير قطر الشيخ تميم تميم بن حمد آل ثاني اليوم جولة في غرب إفريقيا تشمل عدة دول وينظر إليها إشارة إلى تنافس خليجي على النفوذ في غرب القارة السمراء بعد إعلان السعودية أنها ستستخدم “التحالف العسكري الاسلامي” الذي تقوده في منطقة دول الساحل الخمس.
ويبدأ تميم جولته بالسنغال وستشمل إضافة إلى هذا البلد مالي وغينيا ،وكوت ديفوار، وبوركينا فاسو، وغانا.
وعرفت علاقات بعض هذه الدول مع قطر فتورا بعد نشوب أزمة بين الامارة الخليجية وبعض دول الخليج العربي.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة مع قناة فرانس 24 بلاده ستوسع نطاق مساهمتها باستخدام منصة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تشكل في الآونة الأخيرة لدعم قوة جي5.
ورأى مراقبون في إعلان الجبير انخراطا في منطقة الساحل من جانب التحالف العسكري الاسلامي الذي تشكل في الرياض من أجل التصدي للنفوذ الايراني.
ووعدت السعودية والإمارات العربية الاربعاء الماضي على تقديم نحو 150 مليون دولار لقوة دول الساحل “جي5 “. وهي مؤلفة من قوات موريتانية ومالية وبوركينابية والتشادية ونيجيرية؛ ما اعتبر مؤشر إلى أن السعودية تسعى إلى كسب نفوذ في تلك المنطقة.
ويسعى السعوديون إلى محاربة النفوذ الايراني في المنطقة.
وأوضح الجبير: ”لأننا ملتزمون بمحاربة الإرهاب والتطرف فقد تعهدنا بتقديم 100 مليون يورو لهذه القوات ثم تعهدنا أيضا بتقديم الدعم اللوجيستي والتدريب والمعلومات والدعم الجوي من خلال التحالف العسكري الإسلامي“.
وقال الجبير: ”سنستضيف اجتماعا لهذه المجموعة الجديدة لتنسيق هذا الدعم العسكري لتلك الدول (جي5)“.
وتأسس التحالف الذي تقوده السعودية في الرياض أواخر نوفمبر, وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حينه إنه سيعمل على انتهاج رؤية “أكثر اعتدالا وتسامحا للإسلام” ،و يريد من التحالف المساعدة في محاربة تمويل الإرهاب وفكره.
ويقولبعض المحللين إن التحالف الاسلامي سيتحول إلى أداة سعودية اتفذ بها سياساتها الخارجية من أجل عزل إيران عبر تقديم مساعدات مالية وعسكرية لدول أفريقية وآسيوية فقيرة مقابل .
وأطلقت قوة دول الساحل (جي5) عملياتها رمزيا في أكتوبر الماضي في منطقة تمرح فيها وتسرح كتائب “جماعة “أنصار الاسلام والمسلمين التي يقودها الطارقي إياد آغ غالي.
ويعتقد أن فرنسا التي لها في المنطقة 4500 جندي مهدت للانخراط السعودي في العملية. وواجهت القوات الفرنسية هجمات متكررة من المسلحين الاسلاميين الذين حققوا نجاحات كبيرة في أزواد شمالي مالي.
ويتوقع انخراط قوات غربية غير فرنسية أيضا في الحرب على المتشددين في المنطقة. وقالت إيطاليا إنها سترسل قوات إلى النيجر وهي إحدى دول الساحل الخمس.
مورينيوز+ وكالات
208 تعليقات