السعودية تجر “G 5 ” إلى الرياض في اجتماع مقرر في يناير وسط تنافس
نواكشوط- “مورينيوز”- أعلنت العربية السعودية رغبتها في عقد اجتماع في الرياض لمجموعة “G 5 ” في 13يناير المقبل.
ويجري الاعداد للاجتماع بالتعاون مع فرنسا.. وقالت الرئاسة الفرنسية إن هناك “منطقا بخصوص الالتزام العملياتي من طرف السعودية، وبعض البلدان الأخرى، لمكافحة تمويل الإرهاب والتطرف”.
وتشهد منطقة الساحل تنافسا صامتا بين السعودية وحلفائها الخليجيين ودولة قطر التي يتهمها خصومها بتمويل جماعات متطرفة وهو ما تنفيه الدولة الخليجية التي تقول إنها تبحث عن أسواق وعلاقات متينة مع دول القارة الافريقية. وهناك مخاوف من أن تصدر الدول الخليجية صراعاتها البينية وصراعاتها مع إيران إلى المنطقة..
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرا في مقابلة مع قناة فرانس 24 بلاده ستوسع نطاق مساهمتها باستخدام منصة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تشكل في الآونة الأخيرة لدعم قوة جي5.
ورأى مراقبون في إعلان الجبير انخراطا في منطقة الساحل من جانب التحالف العسكري الاسلامي الذي تشكل في الرياض من أجل التصدي للنفوذ الايراني.
ووعدت السعودية والإمارات العربية في وقت سابق بتقديم نحو 150 مليون دولار لقوة دول الساحل “جي5 “. وهي مؤلفة من قوات موريتانية ومالية وبوركينابية والتشادية ونيجيرية؛ ما اعتبر مؤشر إلى أن السعودية تسعى إلى كسب نفوذ في تلك المنطقة.
ويسعى السعوديون إلى محاربة النفوذ الايراني في المنطقة. وأوضح الجبير: ”لأننا ملتزمون بمحاربة الإرهاب والتطرف فقد تعهدنا بتقديم 100 مليون يورو لهذه القوات ثم تعهدنا أيضا بتقديم الدعم اللوجيستي والتدريب والمعلومات والدعم الجوي من خلال التحالف العسكري الإسلامي“. وقال الجبير: ”سنستضيف اجتماعا لهذه المجموعة الجديدة لتنسيق هذا الدعم العسكري لتلك الدول (جي5)“.
وتأسس التحالف الذي تقوده السعودية في الرياض أواخر نوفمبر, وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حينه إنه سيعمل على انتهاج رؤية “أكثر اعتدالا وتسامحا للإسلام” ،و يريد من التحالف المساعدة في محاربة تمويل الإرهاب وفكره.
ويقول بعض المحللين إن التحالف الاسلامي سيتحول إلى أداة سعودية اتفذ بها سياساتها الخارجية من أجل عزل إيران عبر تقديم مساعدات مالية وعسكرية لدول أفريقية وآسيوية فقيرة مقابل .
وأطلقت قوة دول الساحل (جي5) عملياتها رمزيا في أكتوبر الماضي في منطقة تمرح فيها وتسرح كتائب “جماعة “أنصار الاسلام والمسلمين التي يقودها الطارقي إياد آغ غالي.
ويعتقد أن فرنسا التي لها في المنطقة 4500 جندي مهدت للانخراط السعودي في العملية. وواجهت القوات الفرنسية هجمات متكررة من المسلحين الاسلاميين الذين حققوا نجاحات كبيرة في أزواد شمالي مالي.
ويتوقع انخراط قوات غربية غير فرنسية أيضا في الحرب على المتشددين في المنطقة. وقالت إيطاليا إنها سترسل قوات إلى النيجر وهي إحدى دول الساحل الخمس.
وخلال الأيام الأخيرة جال أمير قطر الشيخ تميم تميم بن حمد آل ثاني على دول في غرب و اعتبرت الجولة التي شملت السنغال و مالي وغينيا ،وكوت ديفوار، وبوركينا فاسو، وغانا.إشارة إلى تنافس خليجي على النفوذ في غرب القارة السمراء بعد إعلان السعودية أنها ستستخدم “التحالف العسكري الاسلامي” الذي تقوده في منطقة دول الساحل الخمس.
وعرفت علاقات بعض هذه الدول مع قطر فتورا بعد نشوب أزمة بين الامارة الخليجية وبعض دول الخليج العربي.
وأطلقت قوة دول الساحل (جي5) عملياتها رمزيا في أكتوبر الماضي في منطقة تمرح فيها وتسرح كتائب “جماعة “أنصار الاسلام والمسلمين التي يقودها الطارقي إياد آغ غالي.
120 تعليقات