canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
تحقيقات ومقابلات

حينما ” يموت” صيف آدرار وتستحم جباله….

أطار-“مورينيوز”-من فاطمة بنت سيد بن معزوز– في هذه الأجواء المطرية والمخاوف “الفيضانية” يتسلل الموت خلسة إلى صيف آدرار فتتحول الصحاري القاحلة إلى “جنان”.

وخلال الاسابيع الأخيرة سيطر هاجس الخوف المرتبط بأمطار غزيرة غمرت سيولها قري ومدنا مختلفة، وأدت إلي خسائر متفاوتة في الحجم، غير أن هذا الهاجس لم يمنع محمد محمود ولد اميسه من استحضار الجانب المشرق لأمطار طالما انتظرها وغيره من أهل البادية، وانتظرها ” ظهر آدرار”من حدود ” تكانت” إلي شنقيط، و” بطنه” من ” أمساكه” إلي “شوم”. والمناطق الـ ” آدرارية الأخري.

وقال محمد محمود لـ ” مورينيوز”:”عندما تجدب الأرض تشحب وجوه الناس بشحوبها، وبهطول الأمطار يذهب الشحوب وتتنور الوجوه”. ويضيف: المطر للأرض نعمة ولأغنامنا عشب ، ولنا حليب ولحم نقتات بهما… وبالمطر تزهو البادية فننعم بهوائها الطلق الذي نتداوى به” .. ولا تبدو زوجة ولد اميسه أقل حماسا للمطر وللبادية.
تقول : ” أرض آدرار تخزن الماء وماشيتها كذلك (زاكيه) تتحمل العطش والجوع نتيجة اعتيادها علي القحط، وبمجيء الأمطار تسمن وتحمل الاجنة ، وتلد العشار منها”..

ويقول باب بن بلال احد مالكي الماشية ومشتريها لـ “مورينيوز إن ” هذه الأمطار لها جانبان ايجابيان على الولاية: فلاحي ورعوي أما الفلاحي فهناك “يغرف” الذي يزرع ويمد السوق بجميع انواع الحبوب والمناطق الزراعية الأخري في نواحيى اطار.”. ويضيف:.” وهناك مقاطعة اوجفت المعروفة بخصبها ومنها (المرفك-وام اشناد-والعكد) ومنطقة.شنقيط (لكرارة ودكدك)”.

ويشرح ولد بلال الجانب الرعوي الذي من أبرزه في نظره كون “آدرار هو مقصد الجلابة أي مصدري الماشية القادمين من الجنوب و من جهات موريتانيا الاخري “. و يضيف أن “من بين هؤلاء من مقصده آدرار، ومنهم من يمر بها في طريقه إلي تيرس”. ويوضح أنه ” اذا لم تأت الأمطار إلى هذه الربوع ، وتصل الماشية إلي الأسواق نموت جوعا” .

ولا تبيع مريم الماشية أو تشتريها لكنها تعشق البادية. تقول مريم لـ ” مورينيوز” تستهويني حياة البيظان التي هي حياة البدو…والتي تقوم على المجالس والطرب…وليالي السمر التي تتخللها قراءات الشعر الحساني ( العامي) والقصص المسلية وجلسات الشاي الموريتاني المعروفة”. وتذكر مريم بالجيمات الثلاثة التي لا يستقيم الشاي من دونها: . (الجماعة والجمر والجر) أي جماعة من الناس يتكون بها المجلس و الفحم و إطالة دورة الشاي)”

وهي من دون شك محقة فحينما تتعانق الجبال والهضاب والسهول في حلل مزركشة بألوان العشب، وتلبس أرض “البيظان” ثياب “التبرج” العشبية الخضراء وتتعطر بأريج نسائم ترددها تلك الجبال، ويشد المعذبون في المدن الرحال إليها بعيداعن أجواء مدنهم وضجيجها، يفهمون كم هي رائعة ” أناقة الخريف”.

الخميس 9-09-2010| 23:50

تغطيات أخرى للزميلة فاطمة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى