ترمب: الفلسطينيون تعاملوا بازدراء معنا وسنوقف عنهم المال إذا لم يعودوا إلى التفاوض مع إسرائيل
كان ترامب يتحدث عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط. لكن تصريحاته قد تزيد من المعوقات أمام هدف إحياء المحادثات الإسرائيلية-الفلسطينية المجمدة منذ سنوات.
ورفض الفلسطينيون مقابلة بنس خلال زيارته للمنطقة الشهر الجاري بعد قرار ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتعهده بالبدء في نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة التي تمثل محور الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ولاقى قرار ترامب تنديدا من زعماء عرب وانتقادات في أنحاء العالم. وحاد ترامب بقراره عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود تقول إن وضع القدس يتحدد عبر المفاوضات بين الطرفين.
وقال الرئيس الأمريكي محذرا ”عندما أبدوا عدم احترام تجاهنا قبل نحو أسبوع بعدم سماحهم لنائب الرئيس بمقابلتهم، ونحن نعطيهم ملايين الدولارات مساعدات ودعما، وهي أرقام هائلة، أرقام لا يفهمها أحد– هذه الأموال مطروحة على الطاولة، وهذه الأموال لن تذهب إليهم ما لم يجلسوا ويتفاوضوا من أجل السلام“.
كانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها ستعلق تقديم 65 مليون دولار من بين 125 مليونا خصصتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
وتعتمد الوكالة بالكامل تقريبا على إسهامات طوعية من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والولايات المتحدة أكبر مساهم بها.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز عبر الهاتف من الأردن إن الولايات المتحدة أبعدت نفسها عن مائدة المفاوضات كوسيط للسلام منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف ”الحقوق الفلسطينية غير قابلة للمساومة والقدس ليست للبيع ولا دور للإدارة الأمريكية دون التراجع عن قراراها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل“.
كان عباس وصف قرار ترامب بشأن القدس بأنه ”صفعة على الوجه“ ورفض واشنطن كوسيط أمين في أي محادثات مستقبلية مع إسرائيل.
وبدأ عباس زيارة خارجية قبل وصول بنس.
وقال عباس إنه لن يقبل سوى بلجنة موسعة تحظى بدعم دولي للتوسط في أي محادثات سلام مع إسرائيل. لكن نيكي هيلي السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة انتقدت عباس.
وفي كلمة له في دافوس، قال نتنياهو إنه لا يوجد بديل للولايات المتحدة للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف ”أعتقد أنه لا بديل عن الولايات المتحدة. نظرا لكونها وسيطا أمينا ومساعدا.. لا توجد هيئة دولية أخرى يمكنها القيام بذلك“.
وقال ترامب إنه ينبغي للفلسطينيين الجلوس على مائدة التفاوض.
وأضاف ”بوسعي أن أبلغكم أن إسرائيل تريد السلام وينبغي عليهم (الفلسطينيين) أيضا أن ينشدوا السلام وإلا فلن تكون لنا علاقة بهم بعد اليوم“.
وأوضح ترامب أن إدارته تعد حاليا خطة للسلام وصفها بأنها ”مقترح عظيم للفلسطينيين“ يغطي ”الكثير من الأمور التي جرت مناقشتها أو الاتفاق عليها خلال السنوات الماضية“ لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال الرئيس الأمريكي إن إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل أبعد المدينة عن مائدة المفاوضات وإن ”إسرائيل ستدفع ثمن ذلك“ مضيفا ”أنهم سيقومون بشيء سيكون جديدا للغاية“ لكنه لم يقدم تفاصيل أيضا.
كان العاهل الأردني الملك عبد الله قال في وقت سابق يوم الخميس بالمنتدى الاقتصادي في دافوس إنه ينبغي أن تكون القدس ضمن حل أشمل.
وأضاف أن قرار ترامب أحدث ردود فعل عكسية وأثار إحباط الفلسطينيين الذين شعروا بعدم وجود وسيط أمين لكنه استدرك قائلا إنه لن يصدر أحكاما انتظارا للخطة التي سيطرحها الأمريكيون.
وانهارت أحدث جولة للمحادثات في عام 2014 لأسباب منها معارضة إسرائيل لمساعي إبرام اتفاق للوحدة بين حركتي فتح وحماس وأيضا بسبب البناء الاستيطاني على أراض محتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة. وترفض إسرائيل ذلك وتقول إنه ينبغي تحديد مصيرها في محادثات السلام.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستدعم حل الدولتين إذا اتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على ذلك.
12 تعليقات