على هامش “قافلة السماء” : مهتمون يدعون إلى التركيز على السياحة الثقافية وجذب السائح الموريتاني
الرشيد– تكانت (موريتانيا) “مورينيوز”- قال سكان ومهتمون بالسياحة في ولاية تكانت إن “قافلة سماء الرشيد” التي نظمت يوم الرابع من أبريل الماضي في الرشيد بولاية تكانت وسط موريتانيا بمبادرة من عمدة المدينة أحيت آمالا بانتعاش السياحة في الواحة الجميلة ولفتِ انتباه السلطات المعنية بالقطاع إلى أهمية وضع حد للاهمال والتجاهل الذي ظلت تعامل به واحدة من أكبر مناطق البلاد إمكانات سياحية.
وقال لـ”مورينيوز” منحدرون من المدينة إن مهتمين بدأوا التفكير في إعداد نقاط محددة لاستقطاب السياح.. غير أن مختصين يعتقدون أن السياحة المحلية لا تقل أهمية عن الخارجية، “بل قد تتفوق عليها من حيث الدخل” كما قال أحدهم.
ويرى هذا المختص أنه من المفيد وضع البرامج “التي تستهوي الموريتاني، وهو أكثر استعدادا للانفاق، وأقل مطالب.. المهم فقط هو الاختيار الدقيق لما يجتذبه”.
وفي المنطقة عدد من الواحات الجميلة ذات المناظر الجذابة؛ وتستقطب هذه السياح من دون شك،غير أن متابعا قال لـ”مورينيوز” إنه “ينبغي التركيز على السياحة الثقافية، ذلك أنه في المنطقة آثار تاريخية تستحق الابراز، وفيها من القصص التاريخية ما ينبغي إحياؤه”.
وتابع سكان واحة الرشيد في سماء مدينتهم مشهدا غير اعتيادي يوم الرابع من مايو الجاري هو تحليق 20 طائرة هبطت للمرة الأولى في تاريخ الواحة في مهبط “ﮔليب الرْجل”..
والمهبط عبارة عن “رﮔ ” واسع مستوٍ يسهل تحويله إلى مطار رسمي أفضل من مطارات تستقبل طائرات النقل الكبيرة.. وقال خبير لـ”مورينيوز” إن تحويله إلى مطار رسمي لا يتطلب إلا تهيئة عادية وبعض التجهيزات..
ونظمت التظاهرة بمبادرة من عمدة الرشيد محمد ولد أحمد ولد اج، وهي تسعى إلى لفت الانتباه إلى الإمكانات السياحية الكبيرة لواحة الرشيد والمناطق التابعة لها.
وجاءت الطائرات الصغيرة التي لبت الدعوة من 4 قارات ومن 8 جنسيات مختلفة ( بلجيكية، يابانية، ألمانية، مغربية، كندية، فرنسية….).
وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها تظاهرة مماثلة داخل البلاد باستثناء مدينتين كبيرتين في الشمال.
وقال عمدة الرشيد إنه سيتم تنظيم تظاهرة كهذه كل عام بدءا من شتاء العام المقبل 2018/2019
وشكر العمدة سلطات السياحة والنقل على تسهيل نجاح مبادرته وشكر السلطات الجهوية.
وتمثل هذه التظاهرة عامل جذب للسياح إلى هذه الواحة ذات المناظر الرائعة والآثار التاريخية والتراثية بالغة الأهمية. ومن بين الآثار في المنطقة مدينة الرشيد القديمة التي هدمها الفرنسيون على رؤوس سكانها لدورها الكبير في مقاومة الاستعمار.
ويقول السكان إنهم يأملون في أن يكون للتظاهرة دور في إنعاش السياحة واستغلال الامكانات الكبيرة .
ويشكو السكان ما يصفونه بالاهمال.. وقال ساكن لـ”مورينيوز”: ” نتمنى أن يتوقف الاهمال والتجاهل الذي تتعامل به وزارة السياحة مع الإمكانات السياحية الكبرى التي يمكن أن تعود علينا وعلى الدولة بالكثير من الخير”.
وأضاف: ” يمكن أن تجني الدولة كميات كبيرة من العملات الصعبة، وأن تفيد الخزينة العامة أيضا من خلال أنشطة السياحة وفي الوقت ذاته يستفيد السكان من هذه الإمكانات”.
15 تعليقات