السعودية تواصل قصف الحديدة جوا وبحرا والمدنيون يفرون
عدن -“مورينيوز” وكالات- – واصلت الطائرات والسفن الحربية التابعة للسعودية والامارات يوم الخميس قصف مواقع يمنية في الحديدة لليوم الثاني على التوالي،في مسعى للسيطرة على الميناء الرئيسي في اليمن في أكبر معركة في الحرب المدمرة التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ونقلت رويترز عن سكان القول إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي توجه ضربات مكثفة لشريط ساحلي قرب مطار المدينة.
وتلاقي الأمم المتحدة مصاعب جمة في جهودها الهادفة إلى تجنب تعطيل العمل بالميناء شريان الحياة الذي تصل عن طريقه المساعدات الغذائية للدولة التي يواجه 8.4 مليون من سكانها خطر مجاعة وشيكة قد تصبح الأسوأ التي يشهدها العالم منذ أجيال.
وفادت رويترز نقلا عن سكان أن التحالف السعودي ضرب أيضا الطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء في الشمال لمنع وصول أي تعزيزات للقوات اليمنية التابعة لحركة “أنصار الله”الت يتسيطر على العاصمة وأغلب المناطق المأهولة باليمن.
ونقلت رويترز عن أمينة (22 عاما)، وهي طالبة جامعية تعيش قرب الميناء، القول: ”الناس قلقون وخائفون من الحرب، أصوات البوارج مرعبة وتحليق الطيران طول الوقت“.
وأضافت ”الناس تهرب من المدينة إلى الأرياف لكن الذين ليس لهم أقارب وليس لديهم مال لا يستطيعون الهروب“.
وتنال السعودية دعم دول غربية لكن التهديد بوقوع كارثة إنسانية على نطاق تاريخي قد يهز هذا الدعم حسب مراقبين.
وحسب معلومات الأمم المتحدة فإن 22 مليون يمني يحتاجون لمساعدات إنسانية. وتقول المنظمة الدولية إن عدد المهددين بالمجاعة يمكن أن يزيد لمثليه ليبلغ أكثر من 18 مليونا بحلول نهاية العام ما لم يتحسن الوضع.
* اجتماع للأمم المتحدة
و يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا مغلقا يوم الخميس، بناء على طلب من بريطانيا، لبحث الهجوم. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إن المنظمة الدولية تتحدث مع الجانبين لتخفيف حدة التوتر.
وحمل زعيم أنصار الله محمد علي الحوثي الغرب مسؤولية الهجوم.
وقال إن البريطانيين أبلغوهم قبل أسبوع بأن الإماراتيين والسعوديين أكدوا لهم أنهم لن يشنوا هجوما على الحديدة بدون موافقتهم ومساعدتهم.
وحذرت الحركة في بيان السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم مسارات التجارة العالمية، وحثتها على البقاء على مسافة 20 ميلا من سفن التحالف لتجنب تعرضها لهجوم محتمل.
وقال البيان ”إن العدو بفتحه معركة الحديدة يكون قد رفع من منسوب الخطر في البحر الأحمر وعليه أن يتحمل عواقب ما فعل، ونحن لن نظل مكتوفي الأيدي أمام أخطر هجوم أجنبي يتهدد الملايين من أبناء شعبنا اليمني المظلوم“.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الأربعاء إن الحكومة البريطانية تجري اتصالات منتظمة مع التحالف لضمان التزام عملياته بالقانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين.