وصول الرئيس الصيني إلى السنغال في بداية جولة أفريقية
دكار (رويترز) – وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السنغال يوم السبت في زيارة تستغرق يومين لتوقيع صفقات ثنائية، وذلك في مستهل جولة له بالقارة الأفريقية المنهكة من سداد قروض صينية زهيدة في مقابل عقود بمجالي التعدين والتشييد.
والصين حاليا هي أكثر دول العالم التي تعقد صفقات تجارية مع أفريقيا. وتتضمن جولة شي أيضا رواندا وجنوب أفريقيا حيث سيعقد اجتماع قمة مع دول مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتتناقض العروض الصينية المستمرة في أفريقيا مع توجه الولايات المتحدة التي أبدى رئيسها دونالد ترامب اهتماما أقل بها.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني مع نظيره السنغالي ماكي سال للمرة الثالثة وسيعقد معه عدة صفقات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن تشانغ شون سفير الصين إلى السنغال قوله في مارس آذار إن قيمة الاستثمارات الصينية في السنغال بلغت 100 مليون دولار عام 2017.
واستقبلت فرقة موسيقى عسكرية الرئيس الصيني كما اصطف في استقباله مئات من الأشخاص الذين لوحوا بعلمي الصين والسنغال وارتدوا قمصانا عليها صورتي الزعيمين.
وتقع أفريقيا في مسار مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصيني والتي ترمي لربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
ورصدت الصين 126 مليار دولار لهذه المبادرة التي يقول مؤيدوها إنها مصدر مهم لتمويل العالم النامي.
ويقول منتقدون إن أفريقيا تحمل نفسها بعبء الديون الصينية وإنها ربما تعاني في تسديدها مع تقديرات بنحو عشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي لن يجعل أمام دول أفريقية أي خيارات سوى تسليم حصص تحكم في أصول استراتيجية إلى الدولة الصينية.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن ميناء في جيبوتي الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، والتي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية رئيسية، ربما يلقى هذا المصير لكن جيبوتي تقلل من شأن تلك المخاوف.