معرض القاهرة الدولي للكتاب يفتتح في حي راق بعيدا عن سور الأزبكية
(الدولار = 17.8400 جنيه مصري)
القاهرة (رويترز) – افتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب السنوي هذا الأسبوع في مكان جديد وراق بعيدا، بالمعنى الحرفي والمجازي، عن سوق الكتب التاريخي بالمدينة، الأمر الذي دفع العديد من تجار السوق القديم لعدم المشاركة في هذه الدورة.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الدورة الخمسين للمعرض في مركز مصر للمعارض الدولية في ضاحية القاهرة الجديدة الراقية على مشارف العاصمة.
وفي وسط المدينة، ووسط أكوام من الكتب معظمها مستعمل في الأزبكية، وهي سوق كتب يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، اشتكى التجار من أنهم قد تم تهميشهم.
واعتاد العشرات منهم عرض بضاعتهم في مقر المعرض السابق في مدينة نصر، وهو حي يسهل الوصول إليه، بما في ذلك عن طريق مترو الأنفاق. أما هذا العام فقد سُمح لستة فقط ببيع الكتب في المعرض بعد الموافقة على شروط صارمة.
وقال هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب التي تنظم الحدث ”لم نلغ سور الأزبكية لكن وضعنا كراسة شروط للمشاركة في المعرض التزم بها جميع الناشرين، من التزم من بائعي سور الأزبكية انضم إلينا في المعرض“.
وتحرص السلطات على منع بيع الكتب المقلدة التي انتشرت في قسم الأزبكية من المعرض في العام الماضي، بما في ذلك أفضل الكتب مبيعا مثل كتاب مايكل وولف ”النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض“.
ومن بين المشاكل الأخرى التي واجهت تجار الأزبكية التكلفة، إذ يدفع كل منهم نحو 1200 جنيه مصري (67 دولارا) للمشاركة، والقواعد المتعلقة بكيفية عرض كتبهم إذ لم يعد تكديسها في أكوام مرتفعة غير منظمة مقبولا.
وقال حربي حسن (63 عاما) ”يعني لما… يكون ناس بتبيع كتب قديمة مستعملة، عنده بدل العنوان ألف، فبالتالى، مش هيقدر يعرض غير بالصورة دي، بخلاف واحد ناشر. واحد ناشر عنده مثلا مية عنوان“.
وأعلن تجار الأزبكية معرضهم الخاص الذي يستمر لمدة شهر من 15 يناير كانون الثاني ويتنافسون مع الحدث الدولي الذي يستمر من 23 يناير كانون الثاني إلى 5 فبراير شباط.
وكان الحضور في الحدثين كبيرا.
وتوافد المشترون على القاهرة الجديدة لتجنب الزحام والضغط على وسط المدينة، بينما فضل آخرون الأزبكية بأسعارها التنافسية.
99 تعليقات