زواج بين مسلم وكاثوليكية أصبح أسلوب حياة لهما في دبي
دبي (رويترز) – يعتبر التسامح الديني بالنسبة لعلي السيد ومينا ليتشيوني أكثر من مجرد قيمة إنسانية، فهو أسلوب للحياة.
وعلى غير المعتاد بالنسبة لزوجين في دبي، فلكل منهما عقيدة مختلفة مع اختيار مينا التي ولدت كاثوليكية عدم تغيير عقديتها واعتناق الإسلام للزواج بعلي.
وتشعر مينا أيضا بالحماس لأنها حظيت بمكان في قائمة انتظار لمن يودون حضور قداس البابا فرنسيس في الخامس من فبراير شباط في الإمارات خلال أول زيارة لبابا على الإطلاق لشبه الجزيرة العربية.
وفي حال حصولها على تذكرة لحضور القداس تعهد علي بتحمل عبء رعاية رضيعيهما التوأم، وهما صبيان يبلغان من العمر 14 شهرا، كي تتمكن هي من الذهاب ورؤية البابا.
قال علي لرويترز ”يستغرق الأمر وقتا لفهم أن كل شعيرة من شعائر الدين وكل عادة هي أمر شخصي… وبالتالي فإن التأقلم مع شعائر بعضنا البعض يعني بالأساس أن يتيح كل منا للآخر فرصة لممارسة ما يحتاج“.
ولأنه يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة، واجه علي الكثير من الضغوط حتى يدفع مينا لاعتناق الإسلام. وقال ”الكثير يسألون متى ستصبح مسلمة؟ إنه سؤال متكرر مثل متى ستأتي لزيارتنا؟“.
لكن علي يعي أن النبي محمد نفسه لم يتمكن من إقناع عمه باعتناق الإسلام وأضاف ”هذا أمر لا يمكنك أن تفرضه على أحد“.
بدأت قصة علي ومينا كشريكين في العمل عندما أسسا معا في 2008 مدرسة للكوميديا والفنون مقرها دبي وأطلقا عليها اسم دبوميدي.
وتستعيد مينا ذكريات زفافهما قبل سبع سنوات وتعتبرها مناسبة مميزة التقت فيها ثقافتيهما.
قالت مينا ”جاءت عائلته بالزغاريد والموسيقى الخليجية وجاءت عائلتي بأغنية (أو سول ميو للوتشيانو) بافاروتي.. أتعلم؟ كان لدينا مطرب غنى أغنيات عربية وأغنية بالإيطالية“.
ويحتفل الزوجان بعيد الميلاد المجيد كما يصومان معا في رمضان.
ومن المعتاد في دبي أن يتربى أطفال الزيجات المختلطة على أساس اعتناق الإسلام. وبعد مناقشات مطولة قرر علي ومينا اتباع ذات الأمر.
وقالت مينا ”قال (علي) إن من المهم له جدا أن ينشأ أطفالنا مسلمين ولم أمانع في ذلك“.