تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن هجوم على قوات كردية بشمال سوريا
بيروت (رويترز) – أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء أنه نفذ هجوما مميتا على قوات كردية بشمال سوريا ليل الاثنين، في أول إعلان من نوعه من جانب التنظيم منذ أن أعلنت قوات تدعمها الولايات المتحدة السيطرة على آخر جيب كان خاضعا للتنظيم المتشدد في سوريا في مطلع الأسبوع.
وقال متحدث باسم فصيل مسلح تدعمه الولايات المتحدة ويسيطر على مدينة منبج إن سبعة مقاتلين لقوا حتفهم في هجوم إرهابي على نقطة تفتيش عند مدخل المدينة. وقال مسؤول أمريكي إن جميع القتلى من أفراد قوات سوريا الديمقراطية.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان ”هاجم جنود الخلافة حاجزا (لمقاتلي حزب العمال الكردستاني) المرتدين غرب مدينة منبج ليلة أمس واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة مما أدى لهلاك تسعة عناصر“.
وتقع منبج على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود التركية، وتمثل بؤرة توتر في الصراع السوري حيث تشغل موقعا حيويا بالقرب من نقطة تلاقي ثلاث مناطق تشكل نفوذ روسيا وتركيا والولايات المتحدة.
واستعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2016. وتتصدر وحدات حماية الشعب الكردية تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يسيطر على نحو ربع أراضي سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية يوم السبت السيطرة على الباغوز، آخر منطقة كانت خاضعة للدولة الإسلامية في سوريا، لتقضي على حكم التنظيم، غير أنه لا يزال يمثل تهديدا حيث يملك أتباعا في أنحاء العالم.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إنهم ليس بوسعهم تحميل جهة معينة مسؤولية الهجوم لكنه مرتبط بالتأكيد بإعلان النصر على التنظيم.
وأضاف لرويترز أن هدف تلك الهجمات هو إثارة الفتنة، وأن الأطراف التي أزعجتها هزيمة التنظيم تحاول تهديد الاستقرار في المنطقة.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ 34 عاما في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.