السعودية تقصف العاصمة اليمنية
صنعاء (رويترز) – قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن التحالف وجه ضربات جوية لهدفين للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء.
وقال التحالف إن الضربات استهدفت مصنعا للطائرات المسيَّرة تابعا للحوثيين ومستودعا يحتوي على منصات إطلاق. وقال سكان إن منزلا أصيب أيضا إلا أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون أن حريقا اندلع في مصنع للبلاستيك نتيجة للضربات الجوية في وقت مبكر صباح يوم الأربعاء.
وتقود السعودية تحالفا مدعوما من الغرب يضم قوات يمنية وعربية تقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ مارس آذار عام 2015، بعد أن أخرجت قوات الحوثي الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة. وتقاتل قوات التحالف لإعادة حكومة هادي المعترف بها دوليا.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز المأهولة بالسكان ويقولون إنهم يخوضون ثورة على الفساد. واستهدفت الضربات الجوية حي الجراف في شمال صنعاء.
وأظهرت صور لرويترز أن الانفجار دمر سقف المصنع والآلات بداخله.
وأسفرت حرب اليمن عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى بعضهم جراء ضربات التحالف الجوية كما دفعت عشرة ملايين إلى شفا المجاعة. وتعاني البلاد أيضا من ثالث تفش كبير للكوليرا منذ بدء الصراع.
وتعثرت عملية السلام التي بدأت باتفاق في ديسمبر كانون الأول. ورغم أن وقف إطلاق النار صامد بشكل كبير في الحديدة الميناء الرئيسي في اليمن، لا يزال العنف مستمرا في أماكن أخرى بل وتصاعد في الأسابيع الأخيرة.
وتحاول الأمم المتحدة إقناع الأطراف بسحب القوات من الحديدة وإتمام تبادل للأسرى في إطار إجراءات لبناء الثقة قد تمهد لمزيد من المحادثات.
كانت الأمم المتحدة ووسائل إعلام يديرها الحوثيون قد قالت إن انفجارا وقع في صنعاء قرب مدرستين يوم الأحد.
وقال جيرت كابيليري مسؤول شؤون الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ”حدث هذا وقت الغداء تقريبا وكان التلاميذ في الفصول. هشم الانفجار النوافذ وأدى إلى تناثر الشظايا والزجاج المهشم في الفصول“.
وشيعت يوم الأربعاء جثامين 12 تلميذة قتلن في ذلك الانفجار وحمل حشد من السكان نعوشهن في شوارع صنعاء.
ولم يتضح سبب الانفجار. ودعت ليزا جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن إلى بذل جهود لمعرفة الملابسات التي ”أدت إلى هذه المأساة“.
وبالإضافة إلى قتلى الصراع، شردت الحرب اليمنية أكثر من مليوني شخص من منازلهم وزادت من معاناة الناس من المرض والفقر والجوع.
في غضون ذلك قالت منظمة أطباء بلا حدود إن تفجر القتال في منطقة عبس في الأيام القليلة الماضية أجبر 18 ألف شخص على النزوح عن ديارهم إضافة إلى عشرات الآلاف الذين فروا بالفعل من المنطقة.
وأضافت في بيان ”أطباء بلا حدود تدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين“.