مدينة التوائم النيجيرية التي تستقبل زوارها بلافتة كتب عليها ”عاصمة التوائم في العالم“.
إيجبو أورا (نيجيريا) (رويترز) – على الأرض الترابية بفناء مدرسة في جنوب غرب نيجيريا تكثر في صفوف التلاميذ الواقفين استعدادا لدخول فصولهم الدراسية وجوه توائم متطابقة.
ومن الممكن رؤية هذه المشاهد في كل مكان في مدينة إيجبو أورا التي تستقبل زوارها بلافتة كتب عليها ”عاصمة التوائم في العالم“.
ومن الشائع ولادة التوائم في مجموعة يوروبا العرقية التي تهيمن على هذا الجزء من نيجيريا. وتوصلت دراسة أجراها طبيب بريطاني متخصص في أمراض النساء والتوليد خلال سبعينيات القرن العشرين إلى وجود 50 حالة توائم تقريبا في كل ألف حالة ولادة في جنوب غرب البلاد. وهذا من أعلى معدلات ولادة التوائم على مستوى العالم.
وفي ثقافة يوروبا العرقية يكثر التوائم لدرجة أن العرف جرى على تسميتهم بأسماء موحدة. فهم إما يسمون تايوو أو كاهينده وذلك يتوقف على من يولد قبل الآخر.
غير أن إيجبو أورا ذات وضع استثنائي حتى عند شعب يوروبا نفسه. فمن حوالي 100 تلميذ تجمعوا في المدرسة الثانوية في نهاية الفسحة كان هناك تسعة أزواج من التوائم.
ورددت كاهينده أويديبو إحدى توأمتين الرأي الشائع في المدينة فقالت ”التوائم كثيرون هنا بسبب ورقة البامية التي نأكلها“.
وتستخدم أوراق البامية في صنع وجبة شائعة في إيجبو أورا.
وأشار آخرون إلى شعبية طبق آخر يطلق عليه أمالا يصنع من نوع من البطاطا ودقيق (طحين) الكسافة. وتقول نظرية إن هذا النوع من البطاطا يحفز إنتاج هرمونات الجونادوتروبين وهي عامل كيماوي يحفز إنتاج البويضات.
ويعتقد إيكوجومي أولارنواجو طبيب أمراض النساء الذي يقيم في لاجوس التي تبعد 160 كيلومترا أن أسباب هذه الظاهرة مختلفة لأن تلك البطاطا تؤكل في مناطق أخرى من العالم دون أن تؤدي إلى هذه النتيجة.
وقال ”حتى الآن لا يستطيع أحد من الناحية العلمية أن يقول إن هذا هو السبب. ومن الأسباب الوجيهة عامل الوراثة لأنهم ربما يتزاوجون فيما بينهم على مر السنين وأصبح لديهم الآن مورث جيني مشترك ومتركز في تلك البيئة“.
لكن النساء اللاتي تبعن أوراق البامية في سوق المدينة يسارعن لإبداء رأي مختلف.
وتؤكد أوينيكه باميمور التي تبيع الخبز أنها برهان حي على أن تلك الوجبة هي السبب.
وتقول ”لأنني أتناول أوراق البامية كثيرا فقد ولدت ثمانية أزواج من التوائم“.