الجنرال محمد ازناگي مسؤول الأمن فى جي5 : إذا اشتعلت المنطقة فلن تكون وأوربا بمنأى عن ذلك
اجرت صحيفة ( Le Point ) الفرنسية مقابلة هامة معالجنرال محمد ازناگي ولد سيد احمد اعل مسؤول الأمن في مجموعة دول الساحلG5 SAHEL ، أجرى المقابلة الصحفي ديك دو ابرانشيه على هامش منتدى حوار الأطلسي الذي عقد في المغرب خلال ندوة مركز الإنذار المغربي و مركز الجنوب الجديد للأمن
وقد تطرق الجنرال إلى نقص الوسائل فى مواجهة الجهاديين فى المنطقة الملتهبة وتعتبر منطقة الساحل التى التي تجمع مالي ، النيجر ، بوركينافاسو ، تشاد و موريتانيا بؤرةلهجمات الجهاديين و تعمل مجموعة دول الساحل G5على تشجيع التنمية الاقتصادية فى المنطقة وبسط السلم والأمن فيها
نص المقابلة:
Le Point : رغم الدعم المقدم من القوات الفرنسية من خلال عملية بركان و الإتحاد الأوروبي و القبعات الزرق للأمم المتحدة و القوات المجتمعة تحت تصرف G5 هجمات الجهاديين تضاعفت بقوة في الساحل بماذا توصون ؟
الجنرال محمد ازناگي :التهديد تزايد بطريقة ملحوظة تفوق امكانيات اعضاء دول الساحل و يجب الإشارة الى ان دول الساحل من اكثر دول العالم فقرا ومع ذالك فهذه الدول في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب و تعاني من مضاعفات الارتفاع الحراري للمناخ و قد بذلت دول الساحل مجهودا كبيرا مستعملة وسائلها بطريقة ممنهجة …لكن باعتبار قوة التهديد هذه الوسائل غير كافية …نحتاج لوسائل مستعجلة و محددة …
Le Point : ماذا ينقصكم ؟
الجنرال محمد ازناگي : نحتاج التجهيز لوسائل تكوين الرجال ، للأسلحة ، لوسائل النقل ، للوقود ….. يجب ان يكون السؤال ما الذي لا ينقصنا!
يجب على الاتحاد الأوروبي ان يوفر المساعدة بطريقة سخية وان يساعد الحكومات بطريقة ثنائية و يجب ان نضع في الاعتبار مساعدة السعودية و الإمارات العربية و تركيا و المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (CEDEAO ) و الاتحاد الأفريقي .
نملك فاعلين غير سيئين ولكن كل هذا يحتاج إلى تطوير وترشيد .
Le Point:السكان المحليون يظهر انهم لا يتقبلون يوما بعد يوم التواجد الفرنسي في المنطقة ؟
الجنرال محمد ازناگي : لا لا اظن ذالك لقد شاهدنا بعض المظاهرات الهامشية هنا و في اماكن مختلفة ضد الوجود الفرنسي موجهة من اشخاص لهم دوافع خاصة لكن وسائل الإعلام تصورهم بأوصاف أخرى ..
الوجود الفرنسي من اجل الدفاع عن السكان و عن دول الساحل و لولا مجهودات القوات الفرنسية في قوة بركان هل تكون موجودة اليوم ؟ و العمل الذي قامت به قوة بركان ظهر من خلال المهمات الاستخبارية ، الاستطلاع الجوي ، السيطرة على الميدان و دعم القوات المحلية و الدولية وإن كان هذا العمل غير كاف فلا يمكن ان نقول إنه غير مهم و بدونه لكانت الوضعية اكثر تعقيدا .
Le Point : مع ذلك نشاهد مظاهرات ضد فرنسا في باماكو على سبيل المثال؟
الجنرال محمد ازناگي : نحن في بلاد ديمقراطية حيث حرية الرأي و التصرف …في بعض الأحيان تتظاهر الناس من اجل مطالب معقولة ولكنها تتظاهر دائما من اجل مسائل غير معقولة .
Le Point: الجهاديون يقومون يوما بعد يوم بالهجمات ولا يترددون في مهاجمة الثكنات كما رأينا يوم 10 ديسمبر في الهجوم على ثكنة “إيناتيس” غرب النيجر حيث قتل 71 جنديا
الجنرال محمد ازناگي : التهديد يكبر و يزداد يوما بعد آخر والحالة التي ذكرت في النيجر تظهر مدى ضعف الإمكانيات الإستخبارية فلو كنا نملك طائرات بجون طيار لتمكنا من رصد مفرزة الإرهابيين على بعد 10 الى 20 كلم من الثكنة و التصدي للهجوم ، تنقصنا الوسائل العصرية و الألكترونية الحالية غير مسلحين بها ، يجب أن نخشى الهجمات دائما وفي كل مكان.
Le Point: هل الحل العسكري ممكن لهذا الصراع؟
الجنرال محمد ازناگي : دائما نقول ان رد الفعل العسكري لم يكن كافيا ولا ملائما لكن في الحالات الاستعجالية يعتبر لا غنى عنه و في حالة نشوب حريق هنا او هناك يجب البدء في اطفاء الحريق بأي وسيلة متوفرة في ايدينا .
يلاحظ اليوم ان القوة العسكرية غير ملائمة ، غير مجهزة ، غير مكونة لمواجهة هذا النوع من الوضعيات .
يجب تطوير و تسليح و تكوين القوى الامنية المحلية .
Le Point : هل المجموعات الجهادية في الساحل تحاول التواصل مع قوى الاجرام الكبرى في خليج غينيا ؟
الجنرال محمد ازناگي : الارهابيون يملكون وسائل للقيام بجرائم منظمة و تهريب المخدرات و يملكون عناصر و اسلحة ولهم امتداد و انتشار …. كما نبحث اليوم لاحظنا سيطرتهم على شرق بوركينافاسو و يتطلعون الى المحيط الاطلسي . اظن انهم يريدون التواصل مع قوى الجريمة المنظمة و يفتحون طريقا سريعا للجرائم المنظمة و ربطها بخليج غينيا و ليبيا التي تعيش حاليا في فوضى والمرور نحو الشرق الأوسط و اوروبا .
Le Point : ما هو الغرض من قوة الساحل G5 المشتركة؟
الجنرال محمد ازناگي : إن القوة المشتركة G5 SAHEL ، التي تعمل في مناطقنا العابرة للحدود ، لم تكسب الحرب بعد ، لكنها تربح المعارك ومن المؤكد أننا سننتصر في النهاية. ونحن نركز أيضا على التدريب. لقد أنشأنا كلية الدفاع الخاصة بنا ، وكذلك كلية الأمن لمنطقة الساحل في باماكو وسنقوم بإنشاء أكاديمية شرطة سيتم تأسيسها في نجامينا في تشاد. لدينا مركز للتحليل والإنذار المبكر يقع حاليا في واغادوغو. ومجموعات العمل السريع لقوات الدرك التي شكلناها في كل بلد من بلداننا تزداد قوة. في خمس سنوات ، قمنا بإنجاز أشياء مهمة.
Le Point : كيف يمكن تقوية دول الساحل التي تعاني من نقاط ضعف هيكلية؟
الجنرال محمد ازناگي : يجب معرفة فكرة واضحة عن الساحل لاحظ ان مالي لديها 1,3 مليون كلم مربع ثلاثة ارباعها مناطق صحراوية . اي جيش يمكنه مراقبة هذا الفضاء الشاسع .
هناك جهود لتثبيت السلم الأهلي ، مالي عرفت ازمات داخلية قديمة منذ استقلالها و التهديد الارهابي يعقد معالجة هذا الملف الذي يجعل الأهالي يتواجهون فيما بينهم و يزاوج بين الصراع مع الارهاب والأزمات التقليدية الموجودة في المنطقة من اجل اعطائه طابعا اجتماعيا مما يؤثر في الساحل و يؤثر في محيطه المغاربي و غرب افريقيا و حتى اوروبا لن تكون في معزل .انها مشكلة تعني المجموعة الدولية .
Le Point : هل تخشى أن يسحب الفرنسيون أسلحتهم العسكرية من المنطقة؟
الجنرال محمد ازناگي : أنا لست مطلعا على الغيب ، لكنني لا أعتقد ذلك. يمكنهم ملائمة نقاط قوتهم مع الاحتياجات. يجب أن يكون مفهوما أنه إذا اشتعلت منطقة الساحل ، فستنفجر المنطقة بأكملها. إن المنطقة المغاربية وكل غرب إفريقيا وحتى أوروبا لن تكون محصنة.
الساحل يمثل مشكلة للمجتمع الدولي ككل.
Le Point : هل تشعر بهذا الشعور بالإلحاح على المستوى الإقليمي؟
الجنرال محمد ازناگي : يجب أن يحشد المجتمع الدولي بسرعة وبكثافة. إن القوة المشتركة لمنطقة G5 الساحل ، حتى لو كانت مجهزة تجهيزًا كبيرًا ، لن تكون كافية. يجب تقوية القوات لكل دولة ، ويجب استقدام القوات الدولية لدعم كل ذلك بطريقة تكميلية وذكية وعقلانية ، و على وجه السرعة!
ترجمة :
الضابط البحري أحمد ولد حسنه ( خاص موقع أخبار الساحل)
http://sahelnews.info/node/5436?fbclid=IwAR1HbA8CZoc0peSnjAprAuYlQv4sGEeJgzLPtNJCDr7ysql4-QTbmo-oZpE