canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
تحقيقات ومقابلات

تبسط فراشها في العراء وتقول إن “أعداء المرأة هم الرجال واللصوص “: شابة فقيرة تسكن أروقة مستشفي نواكشوط لتتعالج وتنتظر من يعيد إليها الجمال

نواكشوط – ” مورينيوز” – من خديجة بنت محمدن

في الطريق الرابط بين مختبر الفحوص واستشارات الأسنان بالمستشفى الوطني تبسط آمنة بنت أحمد ذات الـ 38 عاما والمصابة بحروق بليغة منذ عام حصيرا بلاستيكيا مستلقية على وسادتين وبالقرب منها غطاء صوفي تلتحفه أوقات البرد، وبقربها خنشة تحوي ثيابها وبعض ما يجود به المحسنون عليها، وبجانب الحصير توجد أواني بسيطة للطبخ والشاي باستثناء البوتغاز ليس خوفا من النار من طرف آمنة بل لأن إدارة المستشفى تحظر دخوله مبانيها ، وتستعين آمنة ببعض الفراشين والبوابين لإعداد الشاي وغلي اللبن وتدفئة الطعام :”على أفران الكهرباء داخل المستشفى”، وحسب آمنة فإنها تسكن هذا المكان منذ ما يقرب من 8 أشهر.

حروق في الرأس والوجه واليدين والرقبة والصدر والظهر، البعض منها شفي وترك تشوهات وبقيت منطقة الصدر والظهر تخضع للعلاج بشكل مستمر.

وتحكي بنت أحمد إصابتها”: صديقتي سكبت علي إناءا من الماء يغلي عن طريق الخطإ..” وتبرر فعل صديقتها:”رفعت إناءا يغلي من فوق النار فحرقها ورمته فوقع علي قضاء وقدرا”، وقع هذا الحادث لها في منطقة تبعد 40 كلم جنوب ألاك في الجنوب الشرقي لموريتانيا قبل عام ونزلت بالمستشفى الوطني الذي قرر الأطباء فيه عجزهم عن علاجها وبعثوها إلى المغرب لتلقي العلاج .لكن آمنة تقول إن المستشفى الذي وصلت إليه في المغرب والذي أبلغوا أنه يتولى كامل تكاليف علاجها:” لم يوفر لنا إلا السرير وبعض فحوص الدم البسيطة وتحملنا نحن شراء الأدوية وتكاليف الفحوص الأخري الكثيرة، بدأنا نبيع ما نملك وحصلنا على إعانات قبلية حتى عجزنا عن متابعة العلاج فرجعنا إلى موريتانيا.

وعن سبب عدم وجودها كنزيلة فى المستشفي الوطني تقول آمنة:” حالتي حسب الأطباء لا تستدعي حجزي ، بل يمكنني البقاء في المنزل ومعاودة الطبيب كل يومين من أجل تغيير الضمادة ، ولأنني لا أملك نقودا للتنقل من وإلي المستشفي ولشراء الأدوية فقد تحتم علي البقاء هنا”.

وتوجد آمنة وحدها في المستشفى:”توفيت أمي أوان إصابتي بالحروق وأبي شيخ ضعيف لا يستطيع التمريض وأختي لديها أطفال صغار لا يسمح لا يسمح لها جو المستشفي بجلبهم إليه ولا أحد يتولى رعايتهم لترعاني ، لذالك أبقى وحيدة هنا”.

تتأقلم آمنة مع وحدتها :” أبي يثق في كثيرا ، والمرأة لا تخاف إلا من الرجال واللصوص ولدي طريقة للحفاظ على نفسي وشرفي .. فعندما يبدأ الزوار بالمغادرة مساءا وتقل الحركة أبسط حصيرتي أمام قسم الولادة حيث الحركة دائبة،والكل هنا يعرفني ويخفف علي”.

وتعتمد بنت أحمد بعض الصدقات لتوفير الغذاء والدواء:”يجود علي الأطباء والعمال ببعض النقود والدواء وكذالك مدير المستشفي جزاه الله خيرا الذي سمح لي بالإقامة هنا والدواء والنقود التي يعطيني إياها وشكري للزوار الذين يجلبون لي اللبن والعصائر التي أمرني الطبيب بالإكثار من تناولها”.

وترفض آمنة أن يزورها أبوها :” إنه ضعيف ولا أسمح له بزيارتي بل أزوره بعد أيام حينما أحصل على أجرة التاكسي ويخف علي الألم أما أختي فتزورني بعض الأحيان”.
وتتحسر على جمالها الذي ضاع:”أنا لست كبيرة في السن.. ومنظري لم يكن أبدا كما ترين..قبل سنة كنت شابة وجميلة،إلا أنني راضية بقدري”.

ومما يحز في نفس آمنة إضافة إلى :”الألم الدائم تغير منظر وجهي الذي أصبح مخيفا بعد أن كان جميلا،وهذه العروق البارزة في ذقني.. لقد تغير شكلي ومن يعرفني في السابق لا يمكنه التعرف علي الآن”.

وتعتبر بنت أحمد ما حصل لها :”امتحان تعرض له الأنبياء والصالحون وأنا راضية به”.

ووجهت آمنة بنت أحمد نداءا عبر” مورينيوز”إلى السلطات من أجل رفعها سريعا إلى فرنسا من أجل العلاج:”فقد طالت المدة وأنا أتألم صباحا ومساءا وأشتاق للشفاء”.
السبت 9-07-2011| 14:17

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى